التوتر بين سوريا وتركيا بدأ يأخذ بعداً جديداً في التصاعد ، بعد أن تكررت الاعتداءات السورية ووصلت القذائف السورية إلى داخل الأراضي التركية. واستطاع رئيس الوزراء التركي أردوغان أن يحصل على تفويض من البرلمان للتعامل مع التهديدات والاعتداءات السورية. ومع تكرار الاعتداءات السورية جاء تحذير تركيا لسوريا من أن ردها سيكون قاسياً وأشد مما تتوقع دمشق. ومما يدل على أن وتيرة التوتر في تصاعد مستمر أن تركيا أجبرت اليوم طائرة سورية على الهبوط في انقرة حيث اشتبهت تركيا في أن تلك الطائرة قد تكون محملة بالسلاح ولذلك لا تريد لها تركيا العبور فوق أراضيها حتى لا تساهم تلك الأسلحة في إذكاء العنف الذي ينتهجه النظام السوري ضد شعبه. وعلى كل وفي حالة اليأس التي يعيشها النظام السوري فليس من المستبعد أن يعمل ذلك النظام على توسيع الأزمة في المنطقة بالاعتداء على تركيا وجرها لحرب وإدخال المنطقة بكاملها في أزمة جديدة. ولكن أي تصرف سوري من هذا القبيل ليس في صالحها وليس من شأنه الا أن يعجل بنهاية نظام الأسد الذي بدأ يفقد تعاطف حتى الدول التي كانت مؤيدة له.