أطلق الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون الحرمين الأسطول البري لمكتب الزمامة الموحد في حي الرصيفة بمكةالمكرمة بحضور وكيل وزارة الحج لشؤون الحج الأستاذ حاتم قاضي ورئيس مجلس إدارة مكتب الزمازمة الموحد الأستاذ سليمان أبو غلية وذلك خلال زيارته لمصنع تعقيم وتعبئة ماء زمزم صباح أمس. وقدم رئيس مجلس إدارة مكتب الزمامة سليمان أبو غلية شرحاً تفصيلاً للحضور عن مراحل عمليات تعقيم وتعبئة ماء زمزم ونقلها للتوزيع على أكثر من 5.800 مبنى يقطنها حجاج بيت الله الحرام هذا العام عبر أسطولهم الجديد المكون من (35) سيارة كبيرة مكيفة ومحمية حماية خاصة من أشعة الشمس أو أي ملوثات أخرى وبجهود تحميل ونقل للعاملين في (6) مجموعات بشرية على مدار الأربع وعشرين ساعة. وأوضح سليمان أبو غلية للحضور أن اللجنة النسائية بالمكتب ستقوم بزيارة حجاج هذا العام المنومين بالمستشفيات لإيصال زمزم إليهم.وعبر الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز الرئيس العام لشؤون الحرمين عن سعادته بهذه الانجازات والتطور في خدماتها وقال : أنا سعيد غاية السعادة أن ألتقي بزملائي الأعزاء الذين شرفهم الله عز وجل بهذه الخدمة العظيمة وهذا العمل الجليل والشكر بعد شكر الله عز وجل لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على عنايتها ورعايتها للحجاج بأكبر مصنع ومشروع سقيا في العالم وفي كل ما يحتاجونه منذ العهد السعودي الزاهر عندما وحد الملك عبدالعزيز رحمه الله هذه البلاد عُني بهذا الأمر المهم وعني بكل ما يحتاجه الحجاج ووضع سبيلاً لا يزال يعرف بسبيل الملك عبدالعزيز وتتابع الملوك في الدولة السعودية على هذا الأمر العظيم.وقال السديس : ماء زمزم ماء مبارك ، منذ أن منّ الله عز وجل على الخليقة بهذا الماء منذ عهد إبراهيم وهاجر وإسماعيل ، وزمزم عيناً معيناً لا تنضب بفضل الله وهو آية من آيات الله عز وجل وقد قال فيه صلى الله عليه وسلم : ( إنه طعام طعم وشفاء سقم ) ( ماء زمزم لما شُرب له ). ومهما ذكرت اليوم من التشكيكات يظل ماء زمزم آية من آيات الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، ولهذا كانت مهنة السقاية من أهم الأعمال التي يقوم بها الحجاج وكان لأهل مكة شرف خدمة الحجاج عن هذا الطريق المهم ، وكانوا يستقبلونهم ويحرصون على سقايتهم في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة إلى أن نظم هذا الأمر عن طريق وزارة الحج والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجدالنبوى ومكتب الزمازمة الموحد فكانت هناك جهود تعاونية تنسيقية وكلٌ يؤدى دوره في خدمة الحجاج عن طريق هذا العمل العظيم كمنظومة متكاملة وفق تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله. وأوضح وكيل وزارة الحج لشؤون الحج الأستاذ حاتم قاضي أن وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار أعتمد الخطة التشغيلية لمكتب الزمامة الموحد مبكراً ليبدأ المكتب في تقديم خدماته لحجاج بيت الله الحرام ، ووجه بتذليل أي صعوبات تواجهم في جميع مراحل تقديم الخدمة بابتسامة وارتياح للحجاج تخفيفاً عنهم من المعاناة والمشقة التي وجدها الحجاج أثناء تحضيرهم للسفر لأراضي المملكة سواءً مادياً أو جسمياً. وبين وكيل وزارة الحج أن التطور في الخدمة في سقيا حجاج بيت الله الحرام جاء وفق توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لتقديم أقصى مجالات الرعاية والعناية لحجاج بيت الله الحرام والتي يتابع تنفيذها وزير الحج أولاً بأول بإشرافه المباشر على لجان الرقابة والمتابعة هذا العام. وقدم رئيس مجلس إدارة مكتب الزمازمة الموحد الأستاذ سليمان أبو غلية شكره وتقديره للدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون الحرمين على تشريفه لنا بهذه الزيارة المباركة وهي حافز كبير لجميع العاملين في الخدمة ، وقال أبو غلية : نجحنا هذا الموسم في إطلاق الأسطول البري لتوزيع ماء زمزم لكل الحجاج استجابة لتوجيه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزير يحفظهم الله ، ولاشك في أن جهود معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار كانت ولا تزال لها الدور البارز في ظهور انجازاتنا هذا العام وسوف نستمر بإذن الله في مواصلة خدماتنا لضيوف بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام ونتطلع إلى تقديم خدماتنا طوال العام في الحج والعمرة فهي خدمة جليلة يفرح ويسعد بها الحاج والمعتمر أيما سعادة وفرح بعد أن تطورت الامكانيات المادية والبشرية بمستويات عالية ونجحنا في توفير متطلبات واشتراطات شهادة الآيزو هذا العام للمرة الثانية على التوالي.