الخدمات في رئاسة الحرمين الشريفين ليست كالخدمات في بقية الدوائر ابتداء من معالي الرئيس العام وحتى حراس الأبواب ، وقد وقفت على هذا بنفسي ولا أبالغ إن شاء الله في ذلك فلإن أحيل معالي الشيخ صالح الحصين بناء على طلبه لظروفه الصحية بعد أن جرى مد خدماته ومد خدمات نائبه فضيلة الشيخ د. محمد ناصر الخزيم حفظهما الله ، وأناط ولي الأمر سلمه الله الرئاسة إلى معالي الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وهو إن شاء الله المؤهل لها والموفق فيها إن شاء الله بدءاً من السكرتارية سعادة الشيخ محمد الحميدة ، وسعادة المدير العام والمشرف على إدارة الكسوة الدينامو الشيخ محمد القويفل ، ولإن الإدارة لا تكتمل الا بتعاون كل قسم بما كلّف به ، وكان فضيلة الشيخ محمد ناصر الخزيم يطلق على سعادة المهندس الاستاذ نبيل عبدالرحمن قطب (شيخ المهندسين) ومادمت مع سعادة م. الاستاذ نبيل قطب الذي أعرف عن اخلاصه ونشاطه في أعماله وما يبذله من جهود مشكورة حتى لو تطلب حضوره في غير وقت الدوام ، وقد سررت كثيراً بالحوار مع مندوب جريدة المدينة الاستاذ محمد رابع سليمان ونشر بالجريدة بتاريخ 12/10/1433ه والذي كان عنوانه (تدابير محكمة لضمان عدم انقطاع الكهرباء ، لجان مختصة لتكييف المسجد الحرام وصحن الطواف) وان هناك محطة اضافية للكهرباء في كدي ، وفي حالة وجود خلل في الأجهزة فان بهذه المحطة الاضافية مولدات بديلة لتغذية الحرم فوراً بالكهرباء ، وفي هذا اللقاء الذي نشر بجريدة المدينة تفاصيل تتلخص في ان الإدارة العامة للخدمات والصيانة تقوم بالاشراف على المرافق التابعة للمسجد الحرام وتزيد عن عشرة مواقع (منها محطة التكييف الشِلَر ، ومحطات توزيع التيار ، ومحطة كدي الاحتياطية ، وسبيل المؤسس الملك عبدالعزيز تغمده الله برحمته ، ومكتبة الحرم المكي الشريف ، ومصنع الكسوة ، ومتحف الحرمين الشريفين) ونفى سعادة الاستاذ م. نبيل ما يتردد من شائعات عن تلوث مياه زمزم وأضاف انه يوجد خزان زمزم يقع على حوالي بعد أربعة كيلو مترات جنوب المسجد الحرام يتم توزيعها مرة أخرى على المواقع المختلفة والخزان متصل بخط مياه البئر بواسطة خط رئيسي ، وبالموقع عدد من مضخات التعزيز ومضخات التدوير لتحريك المياه في الخزان) وهذه التفاصيل التي أدلى بها سعادة الاستاذ م. نبيل تجعل الجميع يطمئنون على سلامة زمزم من التلوث ، والشكر موصول للجميع .. وانني ورغم صعوبة الوصول إلى الرئاسة في أوائل شعبان الا انني حرصت ان اتقابل بمعالي الرئيس العام وسماحة نائبه وسعادة المدير العام . صليت ظهر ذلك اليوم بمسجد الرئاسة وبامامة معالي الرئيس العام ، وبعد أداء الصلاة سلمت على معاليه فأخذ بيدي إلى الصالون المخصص لجلسته بعد الصلاة وتصدر المجلس وبجانبه كرسيين ، وعلى جانبي الصالون حوالي عشرين كرسياً لأصحاب الحوائج - يقابل كل إنسان - والبوك في يد السكرتير الخاص الشيخ محمد الحميدة يسجل كل طلب - لينظره معاليه في وقت لاحق يعطاه المراجع - وهذه طريقة طيبة وأول ما رأيت هذه الطريقة في الرياض بمقام الإمارة يومياً ويتصدر سمو الأمير سلمان الجلسة ويقابل كل المراجعين ثم يدخل المكتب ويعطي مدير المكتب ارقاما للمراجعين للمراجعة فيما بعد .. وكذلك كان معالي رئيس عام البنات معالي الشيخ د. عبدالملك بن عبدالله بن دهيش - كان يقابل المراجعين مرتين إلى ثلاث مرات يومياً - ويقضي نهاية الأسبوع بمكةالمكرمة بمنزله يقابل المراجعين حتى لحظة خروجه من مكة بعد العشاء ليلة السبت إلى المطار ، وحتى في المكتب التنفيذي لا يرد المراجعين ، ورأيت بعيني رأسي ان سائق السيارة من المكتب التنفيذي إلى الطائرة يأخذ معاليه ورقته ويشرحها ، وبالطائرة لا يرد المراجع وسيبقى هذا له عند الله يوفيه حقه والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، والحمد الله رب العالمين.