بدأت الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة أسلوباً جديداً في نشر ثقافة الإقلاع عن عادة التدخين من خلال استهداف مواطن التأثير لدى المدخنين وخصوصاً من لديهم ضعف في الإرادة في الإقلاع عن التدخين. ويقوم هذا الأسلوب من خلال توجيه السؤال لعدد كبير من المدخنين حول مدى كراهيتهم للتدخين والتي تظهر بعد الانتهاء من تناولهم السيجارة أو المعسل أو الشيشة. وأوضح المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله بن حسن سروجي بأن هذا الأسلوب ناجح لدى فئة كبيرة من المدخنين، مشيراً إلى أنها تحقق نجاحاً بنسب كبيرة لدى من يمكن وصفهم بأن إرادتهم ضعيفة وأنهم يحاولون الإقلاع أكثر من مرة ولكن يعودون إليه مرة أخرى. وأشار إلى أن الجمعية اتخذت أسلوباً آخر مع المدخنين المتزوجين من خلال تثقيف الزوجات بأسلوب النقاش المؤثر مع أزواجهن مع مراعاة الابتعاد عن المصادمة المباشرة، وأوضح بأن هذا الأسلوب يعتمد على تحريك عاطفة حب الأبناء لدى الآباء، وبالتالي عندما يطلب الأبناء من آبائهم الابتعاد عن التدخين تكون نسبة الاستجابة أكبر لاسيما إذا تطرق الأمر إلى مسألة الخوف على صحة الأبناء أو تعرضهم لأي نوع من المخاطر بسبب التدخين السلبي، وكذلك طلب الأبناء من آبائهم التخلص من التدخين خوفاً عليهم من أن يفقدوهم. وبيّن السروجي بأن هذا الأسلوب نجح في إعلان عدد من الآباء إقلاعهم عن التدخين بسبب تأثير زوجاتهم النابع من حبهم وخوفهم عليهم وكذلك استجابتهم لمطالب أبنائهم، موضحاً أن بعضاً من الأبناء من صغار السن اصطحبوا آباءهم معهم إلى عيادة الإقلاع عن التدخين لتلقي العلاج، مؤكداً أن ذلك يُعد خير شاهد على تأثير التدخين الضار على الصحة مما يستدعي الأبناء والزوجات وجميع فئات المجتمع العمل على مواجهته. جدير بالذكر أن الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة تستهدف نشر الوعي بين أفراد المجتمع والحيلولة دون وقوع الشباب والفتيات في براثن المهلكات وحماية المجتمع من هذه الأوبئة بسياج التربية الفاضلة على الأخلاق الحميدة والقدرة الصالحة والتوعية الصحيحة.