ندرك جميعنا بأن الفريق الاتفاقي قد خسر معركة بعد هزيمته القاسية امام فريق الكويت الكويتي بالاربعة في مدينة الكويت في لقاء الذهاب لكاس الاتحاد الاسيوي وندرك في نفس الوقت بانه لم يخسر الحرب أى ان الابداع لايزال له بقية ومجال التعويض وارد ولاداعي للطم الخدود وشق الجيوب والبكاء على اللبن المسكوب فالفريق الاتفاقي لم يخرج من البطولة وفرصته في التاهل الى مرحلة الدور نصف النهائي لاتزال قائمة والامر يحتاج الى شئ من التركيز والاستفادة من كل السبيات واوجه القصور التي اعترت صفوف الفريق في تلك المباراة وقادته الى تلك الهزيمة التي لم تدر حتى بخلد الكويتيين انفسهم وكما قال الرئيس الدوسري فان الفريق الاتفاقي قادر على تعويض فارق الاهداف الثلاثة والعودة الى اجواء المباراة وبالتالي اقصاء الفريق الكويتي الذي لم يكن بتلك الخطورة التي يمكن ان يقصي بها فريقاً كبيراً مثل الاتفاق ولكن الفريق الكويتي ومدربه مارين استطاعوا الاستفادة من الاخطاء الفردية التي وقع بها لاعبو الاتفاق في تلك المباراة واستطاعوا ان يصلوا عن طريقها الى شباك الاتفاق ومن ثم احراز الاهداف الاربعة التي صعبت من مهمة الاتفاق في لقاء الاياب ولكنها لن تجعلها مستحيلة متى ماتوفرت العزيمة والاصرار وتغالب اللاعبون على انفسهم وقدموا كل جهودهم لنصرة الفريق الاتفاقي واعلاء شانه ورد اعتباره لاعادة الامور الى نصابها الصحيح على اعتبار ان الفريق الكويتي لايعتبر ذلك الند القوي الذي يمكن له ان يقصي فريق الاتفاق من هذه المنافسة القارية الكبرى والمدرب البولندي سكورزا مطالب بوضع الخطة المناسبة لقهر الفريق الكويتي في لقاء الاياب المنتظر في الدمام لاسيما وهو قد شاهد الفريق الكويتي بصورة جيدا في لقاء الذهاب وعرف مواطن القوة والضعف فيه بالدرجة التي بات فيها بالنسبة له كتاباً مفتوحاً فمشاهدة الفريق على الطبيعة افضل مليون مرة من مشاهدته على اشرطة الفيديو التي عادة لاتعطي الدلالة المطلوبة والمؤشرات القوية التي تجعل المدرب يضع تصوراته عليها والا لما كان السقوط بالاربعة برغم ان المدرب سكورزا قد شاهد عدة اشرطة للفريق الكويتي قبل مواجهة الذهاب . بقي الدور الاهم بل الدور المتعاظم الذي ينتظره اللاعبون من جماهير الاتفاق في يوم المباراة وهو الدور الايجابي الكبير الذي سيقود الفريق الى تخطي عقبة الكويت الكويتي حيث ان جماهير الكوماندوز مطالبة بالتواجد في التدريبات بصورة يومية لشحذ همم اللاعبين واشعارهم باهمية المباراة المقبلة بجانب التواجد الفعال في ملعب المباراة والعمل على مساندة اللاعبين وممارسة دور اللاعب الثاني عشر سعيا لقيادة اللاعبين الى فوز باهر يعوض خسارة الذهاب بنتيجة تاريخية في شباك فريق الكويت الكويتي ولا ارى بان المهمة ستكون صعبة متى ماتوفرت عوامل النجاح بتهيئة الفريق بصورة مثالية وتواجد الجماهير الكثيفة في ملعب المباراة وتحلي اللاعبين بروح العزيمة والاصرار لتخطي عقبة الفريق الكويتي في اللقاء الذي لن يكون سهلا ميسورا لمدرب الكويت ولاعبيه فهو لقاء ثأر ورد اعتبار بل هو لقاء التصحيح ووضع الامور في نصابها الصحيح فكونوا لها نجوم الكوماندوز ولتعلموا انه لامستحيل على وجه الارض متى ماتسلح اللاعبون بالروح القتالية المطلوبة وطبقوا تعليمات المدرب بحذافيرها وزرعوا الملعب غيرة وحماسا وعطاء فساعتها ستبقى كل المخاوف أماناً وسيعود الفارس ليمتطي صهوة جواده من جديد ويرسم البسمة في كل الوجوه السعودية والاتفاقية فالاتفاق يلعب باسم الوطن فهو ممثله في هذه البطولة القارية الكبرى .