اختتمت أمس فعاليات المؤتمر السعودي الدولي للتقنية الحيوية 2012م، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بعقد ثلاث جلسات علمية ركزت على الأساليب التطبيقية للتشخيص باستخدام تقنيات النانو الحيوية، وطرق بناء الجسيمات متناهية الصغر لاستخدامها في المجالات الطبية، فضلاً عن الطرق الحديثة والذكية لبناء الجسيمات النانوية. ورأس الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان (تصميم وتخصيص الجسيمات النانوية الذكية) أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة الملك سعود البروفسور عمر العطاس ، وتضمنت ورقتين علميتين، الأولى قدمها البروفسور يوكيو ناغازاكي المحاضر بجامعة تسوكوبا للعلوم الطبية في اليابان بعنوان (تصميم العلاج النانوي باختزال وأكسدة البوليمر)، تطرق خلالها إلى أغوار هذه الجسيمات النانوية ومدى فعاليتها في منع الضرر الدماغي الاقفاري، وقدرتها على زيادة فعالية المواد المغلفة المضادة للسرطان. بعدها قدم أستاذ الكيمياء وتقنية النانو بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية البروفسور جيان فريشيه الورقة الثانية بعنوان (تصميم الجزيئات الكلية للتداوي)، تحدث خلالها عن تصميم البوليمرات وجسيماتها لمركبات التوصيل للتطبيقات العلاجية، مبيناً أنه تم استكشاف أشكال من الجزيئات الكلية بوصفها ناقلات مستهدفة للمواد العلاجية المنشطة حيوياً، مشيراً إلى أحكام التصميم والطرق الاصطناعية المستخدمة في الحصول على ناقلات الجزيئات الكلية. وفي الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان (العلاج النانوي: طريقة ناشئة.. المجال والآمال)، ورأسها نائب المدير التنفيذي في مدينة الملك فهد الطبية أحمد العسكر ، تحدث أستاذ طب العيون في كلية الطب بجامعة جون هوبكنز بالولايات المتحدةالأمريكية الدكتور كنان رانغرارمانوام في الورقة الأولى عن (المداواة النانوية المركبة من مواد بوليمرية للأمراض التنكسية العصبية). ثم قدم أستاذ طب العيون في كلية الطب والهندسة الحيوية والهندسة الكيميائية والجزيئية الحيوية وعلوم صحة البيئة والأورام مدير مركز الطب النانوي بمعهد ويلمر للعيون في جامعة جون هوبكنز بالولايات المتحدةالأمريكية الدكتور جستن هانز الورقة الثانية بعنوان (الطب النانوي لأمراض العيون الشائعة في المملكة العربية السعودية)، تطرق فيها إلى التقدم الذي أحرزته جامعة جونز هوبكنز في مجال تطوير استراتيجيات الطب النانوي لعلاج أمراض العيون. ، مبيناً الجهود الرامية لابتكار علاج نهائي وقوي الفعالية لأمراض اعتلال الشبكية للمصابين بداء السكر، والأمراض التنكُسية البُقعية المرتبطة بالشيخوخة، وغيرها من الأمراض التي تؤثر على العين، مشيراً إلى أن تلك الجهود يعيقها عدم القدرة على توصيل الأدوية والعلاجات الجينية بشكل فاعل للخلايا المعتلة داخل العين. وجاءت الجلسة الثالثة التي رأسها المشرف على المركز الوطني لأبحاث التقنية الحيوية الدكتور محمد فقيه بعنوان (ديناميكا حركيات استخدام جسيمات النانو)، تحدث أستاذ الكيمياء في معهد كاليفورنيا للتقنية بالولايات المتحدة البروفسور جيمس هيث في الورقة الأولى عن (البروتينات الوراثية أحادية الخلية وذات الكميات المضاعفة للتطبيقات السريرية والأساسية في الأورام)، مبيناً أنه تم تطوير تقنية نانوية سائلة دقيقة تسمى الشريحة الرمزية أحادية الخلية خلال السنوات الماضية، وقد تم استخدامها في التطبيقات الأساسية والسريرية لأمراض الأورام. ثم قدم أستاذ التقنية الحيوية النانوية المساعد في جامعة الملك سعود الدكتور أوس الشمسان الورقة الثانية بعنوان (تطوير ناقلات النانو لإرسال الحامض النووي الريبي إلى الخلايا السرطانية)، تطرق فيها إلى تقييم الناقلات النونوية المختلفة كأنظمة إرسال محتملة للحامض النووي الريبي مباشرة إلى الخلايا المصابة بالسرطان. بعدها قدم أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة الملك سعود البروفسور عمر العطاس الورقة الثالثة بعنوان (نحو تقنية حيوية تطبيقية اقتصادية)، أوضح فيها أن التقنية الحيوية تتمثل في استخدام عمليات حيوية أو أنظمة أو كائنات عضوية لتحسين نوعية حياة الإنسان. وبين أن مركز التميز في أبحاث التقنية الحيوية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية يعمل على استغلال الإمكانات والموارد البشرية المتاحة بجامعة الملك سعود لتطوير البرامج البحثية لحل المشكلات التي تؤثر في مجتمعنا، لافتاً النظر إلى أن المركز يهدف إلى ابتكار مزايا اقتصادية واجتماعية طويلة الأمد تسهم في دعم أبحاث التقنية الحيوية والسياسات التعليمية والإستراتيجية.