في احدى قاعات الأفراح بالعاصمة المقدسة ووسط جمع غفير من الأهل والأصدقاء سعادة غامرة تتلألأ في أعين العريس عبدالمحسن شاكر اللحياني الذي اجتمع من أجله الجميع ليزفوا أجمل التهاني بهذه المناسبة وبحلم العمر الذي تحقق بعد طول انتظار وما هي إلا لحظات حتى يفيق على صرخات وصيحات النساء والأطفال في القاعة المخصصة لتتحول سعادته إلى كابوس بعد ما قامت شركة الكهرباء بقطع التيار الكهربائي عن القاعة لتقوم ببعض اصلاحاتها غير آبهة لما ستثيره من رعب في قاعة النساء ولينقلب الحال إلى جحيم فالنساء يتدافعن بقوة مصطحبات اطفالهن معهن إلى خارج القاعة والآباء متوترون بعد ان نفدت جميع الحلول لهذه الأزمة . في البداية التقت (الندوة) بالعريس عبدالمحسن شاكر الذي كان في حالة يرثى لها وقال لقد نفدت جميع الحلول فكما ترى الآن فوضى عارمة وقعت بعد ان قامت شركة الكهرباء بقطع التيار الكهربائي دون مراعاة لما نحن فيه الآن ومنذ ساعتين ونحن نقوم باتصالات معهم ولكن لا حياة لمن تنادي .. وأضاف المواطن ماهر سليمان اللحياني بأن هناك اصابات وقعت لبعض النساء أثناء تدافعهن وهناك عجائز كبيرات في السن وأطفال انقلبت فرحتهم إلى رعب وعندما قمنا بالاتصال مع صاحب القاعة اتى إلى هنا وكانت أول كلماته لن أدفع لكم المبلغ فهذا ليس ذنبي فكان هدفه الأول والأخير المال وهدفنا ان يجد لنا حلاً ولكن ذهب ولم يأبه لما حدث فأين جهات الرقابة ولماذا لا تجبر أصحاب القاعات لان تكون هناك مولدات كهربائية إضافية في قصور الأفراح والقاعات من أجل ان لا يتكرر هذا الموقف .. وأضاف مشهور اللحياني بان الدفاع المدني هو من حل هذا الموقف بعد ساعتين من انقطاع التيار الكهربائي وقمنا في محاولات يائسة بشراء أكثر من 1000 شمعة لقاعة النساء من أجل ان نتدارك الموقف.