ما أشارت إليه مجلة دير شبيغل الألمانية أمس من أن الجيش السوري أجرى نهاية الشهر الماضي تجارب على أسلحة كيماوية شرقي مدينة حلب, يعتبر تطوراً خطيراً على ساحة الصراع في الأزمة السورية الحالية ، خاصة وأن مما يعزز ذلك أن سوريا سبق وأن المحت إلى امكانية استخدام السلاح الكيماوي إذا شعرت أن هناك تدخلاً خارجياً ، وما أسهل أن تفسر السلطات السورية أن ما يجري يمثل تدخلاً خارجياً وقد قالت ذلك أكثر من مرة. المهم أن الانتقال إلى مرحلة التجارب يعني أن مرحلة الاستخدام الفعلي للسلاح الكيماوي قد اقتربت والكل يعرف خطورة ما تعنيه هذه المرحلة إذا ما أقدم النظام السوري على استخدام السلاح الكيماوي .. فما حدث من قبل في حلبجة قد يتكرر وقد تتضرر أجيال لاحقة من هذا الاستخدام السيء المميت للأسلحة الكيماوية. إن ما أشارت إليه المجلة الالمانية يمثل معلومات استخباراتية ذات موثوقية ومصداقية .. وفي هذا اشارة وتنبيه للعالم وللدول المؤثرة أن تسارع إلى منع وقوع ابادة جماعية. لقد سبق وأن حذرت واشنطن من استخدام الكيماوي وحذرت فرنسا كذلك وقالتا انهما لن تسمحا بذلك ولكن التحذير شيء والتطبيق الفعلي شيء آخر .. فعندما يستخدم النظام السوري السلاح الكيماوي فلات وقت مندم على عدم التحرك.