الآن والنظام السوري بات على وشك الانهيار بعد أن انتقل القتال إلى داخل دمشق وبعد أن تمت السيطرة من قبل الجيش الحر على معابر حدودية مهمة ، فإن السؤال الملح الآن هو كيفية حماية وتأمين الأسلحة الكيماوية؟. فهناك تخوفات من جهات عدة أن تتسرب هذه الأسلحة إلى حزب الله اللبناني حليف سوريا في لبنان ، أو أن يقدم النظام في لحظة يأس على استخدام هذه الأسلحة ضد شعبه كما فعل ذلك صدام حسين في حلبجة ، ويمكن أن يقوم النظام بذلك من خلال طائرات الهيلكوبتر أو المدفعية. وهذا سيناريو ينبغي التحسب له بدرجة كبيرة من المجتمع الدولي على وجه الخصوص ، وحتى لا يفتح المجال أمام تدخلات قد تكون غير مقبولة من دول المنطقة فعلى المجتمع الدولي أن يضع خطة لتأمين هذه الأسلحة الفتاكة حتى لو عبر التدخل المباشر. نعم هناك روسيا والصين لازالتا في موقع الرافض لأي قرار دولي بشأن سوريا ولكن يجب العمل معهما واقناعهما لأن خطر السلاح الكيماوي خطر هالك وقد تكون له آثار بعيدة المدى.