قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إن (الهجمات الداخلية) التي تستهدف القوات الدولية بأفغانستان (تكتيكات اللحظات الأخيرة) التي تعتمدها حركة طالبان بعد فشلها باسترجاع المناطق التي فقدتها. وقتل العشرات من طالبان بعمليات مشتركة للقوات الأفغانية والقوات الدولية خلال الساعات ال24 الأخيرة. يأتي هذا بعد إعلان حلف شمال الأطلسي (ناتو) تدمير ست طائرات أميركية في هجوم وقع مساء الجمعة على قاعدة باستيون في أفغانستان، في حين قتل أمس ستة جنود من قوات المساعدة الدولية بأفغانستان (إيساف)، وهم أربعة أميركيين وبريطانيان، في هجمات متفرقة. وأضاف بانيتا في مؤتمر صحفي بالعاصمة اليابانية طوكيو إن طالبان تعتمد على زرع (عملاء) لها داخل القوات الأفغانية لقتل قوات الناتو لخلق الفوضى في البلاد بعدما عجزت عن استرجاع الأقاليم التي سيطرت عليها قوات الحلف. ، معبرا عن قلقه من العناصر (المتطرفة) في القوات الأفغانية. كما أكد أن مثل هذه الهجمات لن تجبر الناتو على تغيير خططه للانسحاب من أفغانستان المتوقع عام 2014 وتسليم الأمن في البلاد بشكل كامل للقوات الأفغانية. وسبق كلام بانيتا موقف غير مسبوق لرئيس الأركان المشتركة للجيوش الأميركية حيث وصف (الهجمات من الداخل) بتهديد خطير للحرب في أفغانستان، وطالب بخطوات حازمة للعمل على وقف هذه (المشكلة المتفاقمة)، داعيا الحكومة الأفغانية إلى الجدية في التعاطي كما يفعل الأميركيون، حسب وصفه.