أعلنت وزارة الدفاع الاميركية (بنتاغون) امس، عزمها على تعزيز وجودها الاستخباراتي في افغانستان بعد زيادة في الهجمات التي شنها أفغان يعملون مع قوات حلف شمال الاطلسي، فيما قال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا انه يشعر «بقلق شديد» في شأن تلك الهجمات التي يتعرض لها جنود «اطلسيون» واميركيون على يد حلفائهم الافغان وتأثير تلك الهجمات على التعاون بين الجانبين. وقال بانيتا في مؤتمر صحافي الثلثاء: «حاول اعداؤنا تقويض الثقة بين التحالف والقوات الافغانية، وحاولوا بشكل خاص اعلان مسؤوليتهم عن عدد من الهجمات التي شنها جنود افغان ضد جنود الحلف». وأضاف: «انا قلق جداً ازاء هذه الحوادث لأن ارواحاً تزهق ولانها قد تتسبب بأضرار محتملة على شراكتنا» مع القوات الافغانية. واعتبر الوزير الاميركي ان حركة «طالبان» تستخدم هذا التكتيك «لخلق الفوضى» لأنها لم تعد قادرة على استعادة ما فقدته على ارض المعركة. وأدى تزايد «التهديدات الداخلية» بحسب تعبير الحلف الاطلسي في اشارة الى قيام جنود افغان بإطلاق النار على جنود الاطلسي، الى اهتزاز الارادة المعلنة بين الطرفين بالعمل معاً وتأمين تسليم القوات الافغانية كامل الصلاحيات الامنية في البلاد بحلول نهاية العام 2014. وبحسب آخر حصيلة اعلنتها قوات الاطلسي الاثنين، فان 37 جندياً اجنبياً قتلوا في 27 حادثاً مختلفاً. حوادث «معزولة» والتقى الجنرال جون الن قائدة القوة الدولية التابعة ل «الاطلسي» (ايساف) عدداً من المسؤولين الامنيين الافغان لدرس سبل تجنب وقوع حوادث من هذا النوع وصفها البنتاغون بأنها «معزولة». وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية انها ستزيد وجودها الاستخباراتي في افغانستان بعد زيادة في الهجمات التي شنها أفغان يعملون مع قوات حلف شمال الاطلسي قتل فيها 37 من جنود قوات الائتلاف منذ بداية هذا العام. وقتل ستة جنود اميركيين يوم الجمعة الماضي في حادثين منفصلين. وفي احدهما قام قائد وحدة من الشرطة الافغانية وعدد من رجاله بقتل ثلاثة من مشاة البحرية الاميركية (مارينز) بعد ان دعوهم الى افطار رمضاني لمناقشة الامن. وقلص العدد المتزايد للحوادث الثقة بين الحلفاء بينما تستعد القوات المقاتلة لحلف الاطلسي لتسليم السيطرة الامنية الي القوات الافغانية بحلول 2014. وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان العسكرية الاميركية المشتركة ان الجيش الاميركي يعزز وجوده الاستخباراتي على مستوى الكتيبة وما فوقها في افغانستان. وأضاف ان الشيء ذاته يحدث داخل القوات الافغانية التي قال انها قامت حتى الآن بتسريح مئات الجنود الذين اظهروا علامات على انهم يمثلون خطراً للتطرف بما في ذلك السفر المتكرر الى باكستان حيث يتمتع متشددون كثيرون بملاذ آمن.