أكد وكيل امارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري أن ملتقى الجودة الشاملة يندرج تحت الجهود الموفقة التي تعكف شرطة منطقة مكةالمكرمة على انجازها لإبراز العمل الأمني الميداني لها ضمن منظومة التطوير الذي تشهده المنطقة. وقال في تصريح صحفي ان امارة منطقة مكةالمكرمة اعتمدت الهيكل التنظيمي لها ومن أهم المرتكزات لهذا الهيكل هو تعزيز التواصل مع كل الأجهزة الحكومية المدنية والعسكرية. وأضاف أن من أهم عناصر التواصل هو أنشاء مركز القياس للأداء والجودة حيث بدأنا العمل فنيا من خلال المؤشرات الرئيسية لهذا الأمر موضحا أن الإمارة تعمل بالتنسيق مع الجميع على تحقيق ذلك . وشدد الخضيري أن جائزة مكة للتميز كانت احدى الأدوات الرئيسية والأساسية لتحقيق التميز في الأداء بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والمؤسسات والأفراد. وأفاد وكيل الإمارة أن إستراتيجية منطقة مكةالمكرمة ركزت على محورين رئيسيين هما الإنسان وتنمية المكان لافتا إلى انه حين الحديث عن بناء الإنسان فنحن نتحدث عن أهمية التغيير وتطوير الأداء والتدريب وتقويم العمل والتأهيل واستقطاب الكفاءات المتميزة وهي برامج تم تنفيذها على ارض الواقع . ولفت إلى أن منطقة مكةالمكرمة تعيش التجربة في عامها الثالث ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن تكون هناك مراجعة وتقييم لهذه التجربة مشددا على أن الخطوات الأولية أعطت مؤشرات ايجابية لعل من أهمها القضاء على مشكلة المشاريع المتعثرة وهذا دليل على أن مؤشرات أداء العمل والجودة والثقة بدأت تبرز أيضا في تفعيل دور تنفيذ الإحكام وكما أشار سمو أمير منطقة مكةالمكرمة انه تم تنفيذ العديد من الاحكام التي كانت متأخرة والتي تجاوزت 30 ألف حكم مما شكل ذلك مؤشرا ايجابيا في أننا نسير في المسار الصحيح. وتناول الدكتور الخضيري ما أشار اليه العقيد سعد الغامدي مدير إدارة الدوريات في جدة في شرحه بالأرقام إلى انخفاض معدل الجريمة الحوادث و الارتقاء بساعات العمل وانضباطية العاملين في الأجهزة المختلفة هذه كلها مؤشرات ايجابية لنجاح التجربة. وتطرق الدكتور الخضيري إلى تجربة الحج كمعيار عالمي في الجودة والارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن مؤكد أن الإمارة تمارس هذه التجربة بنجاح بسبب العمل الجماعي بين جميع الجهات العاملة في الحج . ولفت إلى ان كافة الأجهزة في أيام الحج تستوعب بعضها البعض كما تستوعب احتياجاتها وهذا جزء أساسي من برنامج الجودة الذي انطلق من التدريب والتواصل وعقد مئات ورش العمل مشيرا إلى أن إمارة منطقة مكةالمكرمة ما زالت تعتبر انها في الخطوات الأولى للارتقاء بالعمل. وقال انه مع المشاريع التي اعتمدها ووجه بها خادم الحرمين الشريفين سنرى تغييراً جذرياً في المستقبل القريب. ولفت إلى أن تطوير الأحياء العشوائية كما أشار سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ليس تطويرا عمرانيا فحسب وانما هو تطوير عمراني أنساني اجتماعي اقتصادي بيئي ونحن نتحدث هنا عن ألاف الأسر التي تسكن هذه الأحياء مما يتطلب توفير بدائل سكنية وكان تأكيد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أن الهدف ليس إيجاد السكن فقط وإنما إيجاد بيئة سكنية ملائمة لترتقي بالإنسان وهي تتطلب فترات طويلة من الزمن مشيرا إلى انه في رحلة تنفيذ هذا المشروع واجهنا الكثير من الصعوبات والملاحظات والدروس المستفادة. وشدد وكيل الإمارة ونحن كل عام تشهد إضافة جديدة كان آخرها توجيه خادم الحرمين الشريفين في احتواء كل من يقيم في هذه الإحياء العشوائية وتوفير وتسهيل السكن الملائم لهم.