قال وكيل امارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري إن تطبيق معايير الجودة التي وجه بها سمو امير المنطقة، ساهمت في انجاز 30 الف حكم قضائي متأخر. واوضح في تصريح ل»المدينة» عقب ترؤسه الجلسة الاولى من جلسات الملتقى الثاني للجودة الشاملة بالامن العام ان استراتيجية منطقة مكةالمكرمة ركزت على محورين أساسيين هما بناء الانسان وتنمية المكان مشددا على اهمية التغيير من اجل تطوير العمل وتقييم الاداء، كما تحدثنا عن التدريب والتأهيل واستقطاب الكفاءات المتدربة وهذه البرامج تم تنفيذها على ارض الواقع ونعيش التجربة في سنتها الثالثة. واضاف ان الخطوات الاولية الايجابية اعطت مؤشرات ايجابية والحرية لإيضاح الكثير من البرامج ولعل من اهمها القضاء على مشكلة المشروعات المتعثرة وهذا دليل على ان مؤشرات اداء العمل والجودة واتقان العمل بدأت تبرز، مع تفعيل تنفيذ الاحكام القضائية المتأخرة والتي جاوزت 30 الف حكم, وهذه جميعها اعطتنا مؤشرات باننا نسير بالطريق الصحيح. تطوير العشوائيات وعن تطوير المناطق العشوائية قال الخضيري : التطوير ليس عمرانيا وانما عمراني انساني اجتماعي بيئي ونتحدث في تلك المناطق عن الاف الاسر والامر يتطلب توفير البيئة المناسبة وبدائل سكنية. وعن جودة العمل في الامارة قال الدكتور الخضيري: تم اعتماد الهيكل التنظيمي الخاص بالإمارة واحد اهم مرتكزاته تعزيز التواصل مع كل الاجهزة الحكومية والمدنية وانشاء مركز لقياس الاداء والجودة وبدانا فعليا العمل لهذا الامر بالتنسيق مع الجميع ولعل جائزة مكة للتميز كانت إحدى الادوات الاساسية التي استعملت لتحقيق التميز في الاداء بمختلف القطاعات الحكومية والخاصة والمؤسسات والافراد. وقال ان الأرقام التي تحدث عنها مدير ادارة دوريات الامن بجدة اشارت الى انخفاض في معدل الجريمة وفي الحوادث المرورية وانضباطية في اداء العمل. جلسات الملتقى وكانت جلسات الملتقى الثاني للجودة الشاملة بدوريات الامن والذي تنظمة ادارة دوريات الامن بمحافظة جدة قد بدات جلساتها العلمية يوم امس وتراس الجلسة العلمية الاولى للملتقى وكيل امارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري ومتحدثا رئيسيا رئيس جامعة حمدان بن محمد الالكترونية في دبي الدكتور منصور بن محمد العور وشارك فيها نائب رئيس اللجنة العليا لمنظمة الدرء عن المخاطر الداخلية من دولة الامارات العربية المتحدة بورقة عمل عنوانها «تجربة شرطة ابو ظبي في الاداء المتميز الحكومي» فيما شارك مدير ادارة دوريات امن محافظة جدة العقيد سعد احمد الغامدي بورقة عمل بعنوان تطبيقات الجودة في الدوريات الامنية بجدة. وفي بداية الجلسة شدد الدكتور عبدالعزيز الخضيري على اهمية الملتقى مشيرا الى ان ثقافة الجودة اصبحت واحدة من اهم اولويات الدول المتقدمة ليس قي المجالات الامنية والعسكرية فحسب وانما في القطاعات التنموية عامة، وقال ان الجودة الشاملة تعد اليوم التحدي الحقيقي لابراز هذا الجانب ولابد من تكثيف الجهود الحكومية والمجتمعية في تحقيق الحد الاقصى، وبين ان الملتقى يستضيف خبراء بارزين في هذا الجانب لطرح تجاربهم النموذجية متمنيا للمتحدثين الخروج بالنتائج الايجابية. المخاطر الداخلية واكد العقيد سالم الزعابي نائب رئيس اللجنة العليا لمنظمة درء المخاطر الداخلية في شرطة ابو ظبي على اهمية الملتقى منوها بجهود المملكة في تنظيم هذه الملتقيات التي تهدف الى تبادل الخبراء. وقال ان شرطة ابو ظبي حققت تطبيقات الجودة الشاملة في المجال الامني من خلال تجارب الاداء النموذجي للحفاظ على الامن في البلاد. وقدم العقيد سعد احمد الغامدي مدير ادارة دوريات امن محافظة جدة تجربة المحافظة في تطبيق الجودة الشاملة والتي حصلت بموجبها على شهادة الايزو، واشار الى ان ثقافة الجودة وتطبيقاتها يندرج تحتها عناصر مهمة في العمل الامني والمتضمنة البلاغات القائمة ومؤشرات قياس الاداء وانتشار الجريمة، مبينا ان الجودة الشاملة تندرج تحت 3 عناصر مهمة هى النظام والثقة والعنصر البشري. وبين العقيد الغامدي انه في مجال النظام حصلت دوريات محافظة جدة شهادة الايزو الى جانب ان بناء هذا النظام كان يحتاج الى رفع كفاءة الاداء لدى العاملين خاصة في مجال الانضباط العسكري في سرعة الوصول الى منجزات سريعة وفي وقت قياسي. وبين ان الدوريات دربت كل العناصر البشرية البالغة 3200 فرد وفي عام 1433 هجرية وصل عدد من تم تدريبهم الى 3365 فردا ومعنى هذا ان العاملين في الدورات منهم من تلقى اكثر من دورة. واشار الى ان الدوريات حققت في مجال التقنية تقدما اخر حيث وضعت برنامجا تقنيا متقدما خاصة في مجالات الحوادث وتلقي البلاغات حتى مباشرة الدورية والانتهاء من المشكلة. واشار الى ادارة الدوريات استطاعت العام الماضي ان تباشر اكثر من 3 ملايين حالة بنسبة 99 في المائة من الاداء وفي هذا العام وصلنا الى نسبة 99,8 في المائة، واعلن العقيد الغامدي ان الدوريات حققت زمنا قياسيا عالميا في مباشرة الحوادث الامنية حيث بلغ الزمن 7 دقائق فقط في حين ان المؤشرات العالمية في هذا المجال تتجاوز 11 دقيقة، مبينا ان المملكة العربية السعودية في هذا المجال تحقق معيارا عالميا في مباشرة الحوادث زمنه 7 دقائق متخطيا المؤشر العالمي بفارق 4 دقائق واكد ان دوريات محافظة جدة ادخلت خدمة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وتم تسجيل 25 الفا من ذوي الاحتياجات الخاصة لتقديم الخدمة لهم. وتطرق العقيد الغامدي الى عدد من الموضوعات المتعلقة بالانجازات التي حققتها دوريات امن محافظة جدة في مجال العمل الميداني وعامل الوقت وعدد الحالات التي تم استقبالها وعدد ساعات العمل. وعرض العقيد الغامدي على الهواء مباشرة الوضع في مدينة جدة من حيث الازدحام وعدد الحالات ومدة مباشرة البلاغات حيث بلغ عدد الحالات حالتين في وقت اعمال الجلسة الاولى للملتقى. واثنى وكيل امارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري على التجربتين المميزتين من قبل المتحدثين مشيرا الى ان هذه التجارب جديرة بالاقتداء.