أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لمبادرته بعقد القمة الاستثنائية الرابعة التي عقدت قبل بضعة أسابيع في مكةالمكرمة، التي أبرزت مفهوم التضامن الإسلامي، وعملت على تأصيل العمل الإسلامي التضامني المشترك، وجعله عملاً مؤسسياً فاعلاً. وأكد في كلمته أمام اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية التعاون الإسلامي التي بدأت في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة أمس وتستمر ثلاثة أيام أنه تم الاتفاق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على متابعة تنفيذ الخطة القطاعية الخاصة بالتنمية في مدينة القدس التي تم اعتمادها في القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة التي عقدت في مكةالمكرمة في رمضان الماضي، الى أن المنظمة شرعت بالفعل كذلك في الاتصال مع عدد من الدول لدعم المشروعات التى تضمنتها الخطة. وأوضح أوغلي أن مجلس وزراء الخارجية القادم في جيبوتي، سيدرس تطورات الأوضاع في فلسطين سيما ظاهرة تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك المتمثلة بالاقتحامات ومنع المصلين من الوصول إليه، وإجراء حفريات خطيرة تحته ومن حوله مما جعله عرضة للخراب والانهيار، فضلا عن تزايد الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في أنحاء فلسطين كلها. وعبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن قلقه العميق نتيجة تواصل تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في سوريا، وتفاقم أعمال العنف المفرط، مشيرا إلى إجراء اتصالات عديدة مع القادة السوريين منذ بداية الأزمة، ودعوة الحكومة السورية في مناسبات عديدة إلى التوقف فوراً عن استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين السوريين، وإلى الاستجابة لتطلعاتهم ومطالبهم المشروعة في المشاركة السياسية والحكم الرشيد. وقال :" إن المنظمة رحبت بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع في سوريا الصادر بتاريخ 3 أغسطس 2012 الذي أدان استمرار الانتهاكات المنهجية الواسعة النطاق لحقوق الإنسان وللحريات الأساسية"، مؤكدا دعمه لمبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي متمنياً له النجاح في مهامه الصعبة. وبالنسبة للوضع في ميانمار،قال أوغلي :" لقد قمنا بإجراءات حاسمة لحشد الجهود الدولية لوقف الأعمال غير الإنسانية ضد مسلمي الروهينجا، بالتواصل مع المنظمات الدولية والإقليمية وحكومة ميانمار نفسها، وتنفيذاً لقرارات القمة الاستثنائية الرابعة، بعثت المنظمة وفدا رسميا لتقصي الحقائق في ميانمار من 5 إلى 16 سبتمبر الحالي، إضافة إلى زيارة مرتقبة للأمين العام إلى ميانمار في نهاية شهر أكتوبر للوقوف على الحالة هناك، وبات من المتوقع إنشاء مكتب للشؤون الإنسانية تابع للمنظمة في العاصمة رانجون". وتطرق الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى الوضع في مالي ومنطقة الساحل وقال إن ذلك يشكل مصدراً رئيساً للقلق بالنسبة للمنظمة بسبب الآثار المترتبة على زعزعة السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها، مشيرا إلى أنه بناء على تكليفٍ صادرٍ عن القمة الاستثنائية الرابعة، سيتم خلال الأيام القادمة تعيين مبعوث خاص إلى المنطقة من أجل الإسهام في صياغة حل سلمي للنزاع , حاثا الدول الأعضاء على تقديم مساعداتهم من أجل تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في مالي ومنطقة الساحل.