أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى أن عقد القمة الإسلامية الاستثنائية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة جاء في وقته، حيث وصلت الرغبة في عقدها إلى الذروة، إذ كان العالم الإسلامي ينتظر من خادم الحرمين الشريفين أن يبادر بهذه الخطوة. وأكد إحسان أوغلى في منتدى «عكاظ» الذي حل ضيفا فيه بمشاركة أعضاء من مجلس الشورى والمجلس الوطني السوري وممثلين عن الروهينجا المسلمين «البورماويين» ومراقبين سياسيين أن هذه الأزمة التي يعيشها العالم الإسلامي لا أظن أن هناك اسما آخر من الزعماء المسلمين الذين ينعقد حولهم توافق الأمة الإسلامية سوى الملك عبدالله، حتى من يختلف معه في الرأي أو في السياسات لا يمكنه أن يشكك في أن خادم الحرمين الشريفين رمز للإسلام والمسلمين، بشخصيته ومكانته وتاريخه الطويل الذي يفرض نفسه فوق كل الخلافات، وقد أثبت بمبادرات عديدة عبر عقود مديدة أنه فوق كل الخلافات حقا، ويتسامى عنها.. فالخلاصة أنه لا يمكن أن يجمع شمل هذه الأمة رجل غير الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأضاف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عبر منتدى «عكاظ» الذي ستنشر تفاصيله السبت المقبل: نحن ننتظر من هذه القمة أن تتخذ قرارات لجمع شمل الأمة، فعندما ننظر إلى هذه القمة لا شك أننا سنتحول إلى القمة الاستثنائية الثالثة التي دعا إليها الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيضا بداية سنة 2005م وهو وليا للعهد، فكانت قمة تاريخية بكل المعايير، كونها استطاعت أن تصنع أسلوبا جديدا للعمل الإسلامي، وهو التضامن في العمل. وأكد إحسان أوغلى من خلال المنتدى أن القمة الاستثنائية ستتخذ موقفا حازما واجراءات جرئية حيال ما يجري في سوريا من قتل ومجازر. وأشار إلى أن قضية الروهينجا المسلمين في ميانمار سوف تكون في طليعة جدول أعمال القمة، كاشفا عن جملة من الإجراءات العملية التي اتخذتها المنظمة على مستويات أممية وقومية ومنظمات إنسانية وإغاثية، موضحا أجندات الاجتماع المقبل الذي تستضيفه ماليزيا في العاصمة كوالالمبور الأحد المقبل. ولخص جهود المنظمة نحو القضية الفلسطينية في دعم انضمامها عضوا كاملا في اليونسكو بعد تحقيق 50 صوتا من الأعضاء.