قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة إن على بلاده أن تتصدى للتهديد الخطير المتمثل في القوميين، الذين أشار إلى أنهم يستغلون الحريات الديمقراطية ليغنموا نفوذا في دولة مكونة من مزيج هش من المجموعات العرقية. ووبخ بوتين السلطات المحلية، قائلا إن اندلاع العنف العرقي مؤخرا هو (في الأصل نتاج تراخي الأجهزة المنوط بها تطبيق القوانين، وعدم إحساس موظفي الحكومة بالمسؤولية). وأضاف أن (العديد من الجماعات القومية العرقية بدأت تطل برؤوسها اليوم أكثر فأكثر تحت ذريعة التنمية والديمقراطية والحرية. إنهم يشاركون في المظاهرات وينشطون على الإنترنت ووسط المراهقين والطلبة). وقد شهدت روسيا في السنوات الأخيرة موجة من أعمال العنف العرقي، من بينها أعمال الشغب التي وقعت في ديسمبر 2010 بالقرب من قصر الكرملين. ، حين هاجم آلاف من مشجعي كرة القدم القوميين عددا من المارة الذين لا ينتمون للعرقية السلافية، واشتبكوا مع الشرطة. ويوم الخميس الماضي، هاجمت جماهير كرة القدم من القوميين مشجعي فريق من داغستان المسلمة بشمال القوقاز في موسكو وبطرسبيرغ، وهما مدينتان تصاعدت فيهما حدة التوتر بين الروس والمهاجرين من القوقاز والمناطق الأخرى.