قالت وسائل اعلام مملوكة للدولة يوم الثلاثاء، 18 يناير 2011، ان روسيا ستطلق قريبا قناة تلفزيونية للمسلمين على أمل تعزيز مشاعر التسامح بعد ان شهدت العاصمة بعضا من أسوأ الاستباكات منذ سقوط الاتحاد السوفيتي. وستبدأ القناة الفضائية التي اقترحها الرئيس ديمتري ميدفيديف قبل عامين البث في فبراير أو مارس في أنحاء روسيا التي يوجد بها 20 مليون مسلم أو ما يعادل سبع اجمالي عدد السكان. ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن مفتي روسيا قوله "نعتقد ان من الضروري ان نزرع روح التسامح نحو ممثلي الاديان الاخرى" مضيفا انه سيتم اعداد برامج للمشاهدين من الشباب. وكسبت الحركات القومية الجديدة أرضية خلال العام الماضي وهو ما أحدث صدمة لدى السلطات والعديد من الروس. وفي اجتماعات حاشدة ردد البعض شعارات مثل " روسيا للروس". وفي ديسمبر شهدت موسكو أسوأ أعمال شغب قومية في تاريخها بعد الحقبة السوفيتية ولم تتمكن الشرطة من منع نحو 7000 شاب تجمعوا خارج الكرملين من ضرب الناس الذين يشير مظهرهم الي انهم من اصول غير سلافية. لكن ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين نددا بالعنف. وفجر العنف مقتل ييجور سفيردوف في السادس من ديسمبر كانون الاول وهو من مشجعي فريق سبارتاك موسكو لكرة القدم اثناء معركة بين مجموعة من الروس ومهاجرين من منطقة شمال القوقاز التي يغلب المسلمون على سكانها وهي أكثر مناطق روسيا توترا. ومع ارتفاع معدل البطالة واشتداد التمرد الاسلامي في انحاء شمال القوقاز الذي يضم الشيشان يتوجه كثير من المهاجرين من هذه المنطقة الى روسيا بحثا عن وظائف. وسيتعين على هذه القناة ان تنافس القناة التلفزيونية الشيشانية "بوت" التي تعني بالروسية "الطريق".