أصدرت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عدداً خاصاً من مجلة “ الأمن والحياة “ الشهرية , خصص لإلقاء الضوء على لمحات من حياة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - , تضمن تغطية لمراسم التعازي في فقيد الأمتين العربية والإسلامية واستعراضاً لمسيرة دعمه للعمل الأمني العربي المشترك وجهود سموه - رحمه الله - في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل من خلال قيادته لمجلس وزراء الداخلية العرب وجهازه العلمي (جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية) , وتضمن العدد تحقيقات عن هذه الجهود ومقالات لعدد من قادة الأمن في رثاء أمير الأمن - رحمه الله -. وفي افتتاحية العدد تناول رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي المواقف الإنسانية المشرفة والحافلة بالخير والعطاء للفقيد الراحل بدءاً من مناصرته للقضايا العربية والإسلامية إلى وقوفه ممثلاً للمملكة العربية السعودية في إغاثة الشعوب المنكوبة مجسداً بهذه الجهود المواقف المشرفة لمملكة الإنسانية ، وجهود سموه في تحقيق الأمن وجعله واقعاً معاشاً حيث نقل سموه الأمن نقلة نوعية من المفهوم الضيق للأمن بشقه الشرطي إلى فضاء رحيب هو مفهوم الأمن الشامل الذي تتبناه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. وأكد معاليه أن العزاء يتجسد في استمرار مسيرة الأمن بقيادة رجل هو أهل لها فالأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية يمتلك أكثر من سبعة وثلاثين عاماً من الخبرة الأمنية في مختلف مجالات العمل الإستراتيجي الأمني. وتضمنت المجلة تفاصيل دقيقة لحجم العمل الأمني الكبير الذي أسسه صانع المسيرة العلمية الأمنية للأمة العربية وحضوره المؤثر في المحيط العربي ، وقيادته للحرب ضد الإرهاب. كما تناول العدد الأهمية التي أولاها سموه - رحمه الله - للإعلام الأمني العربي , وجهود الفقيد في إرساء دعائم إستراتيجية الأمن الفكري , كما تضمن العدد الخاص تغطية لجهود الفقيد الراحل في الحرب على المخدرات ، والحضور الفاعل لسموه في دعم أمن الخليج. ولعل أبرز ما حواه العدد الخاص كان تقريراً عن دعم سموه لبيت الخبرة الأمنية العربية (جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية) غرس سموه وفكرته التي تعهدها بالرعاية والعناية والدعم المادي والمعنوي حتى أصبحت منارة للعلوم الأمنية ورائدة في مجال تخصصها على المستوى العربي والدولي.