من منطلق اهتمامها بالوضع في سوريا جددت المملكة ومن خلال جلسة مجلس الوزراء أمس الأول برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الدعوة إلى التحرك بشكل عاجل نحو العملية السياسية التي تهيئ الظروف الملائمة لتلبية طموحات الشعب السوري ورفع الظلم عنه وانهاء الأزمة التي استفحلت. وفي الحقيقة هذا هو موقف المملكة منذ أن تفجرت الأزمة السورية من خلال الخطاب الذي وجهه المليك المفدى إلى الأشقاء في سوريا بتحكيم العقل وضبط النفس والانتباه إلى مطالب الشعب السوري والعمل على الاستجابة لها ولو أصغت القيادة السورية لتلك النصيحة الغالية لما وصل الأمر إلى ما وصل إليه. ورغم ان المملكة سعت مع أشقائها العرب إلى وضع تسوية عربية لانقاذ الموقف في سوريا إلا أن الأسد لم يستجب لتلك المساعي . وجاءت خطة عنان الذي كان لها أن تشكل اختراقاً لولا أن عنان نفسه وقع تحت تأثير القوى التي لا تريد نهاية سلمية للازمة السورية ففشلت خطته ورحل. الآن تغير المشهد بأن القت الأممالمتحدة ثقلها وسجلت في قرار حظي بتأييد كبير إدانتها للنظام السوري وطالبت بانتقال سياسي للسلطة في سوريا .. انطلاقاً من هذا الموقف جاءت دعوة المملكة مرة أخرى للمجتمع الدولي ان يتحرك وبشكل عاجل لا يحتمل التأخير من أجل إنهاء هذه الأزمة.