عبر رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا عن شكره للمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مواقفها تجاه الشعب السوري، ومن ذلك الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سورية. وقال في مؤتمر صحافي عقده في عاصمة إقليم كردستان العراق (أربيل): «نحن نتوجه بجزيل الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الرجل النبيل الذي عودنا على المواقف النبيلة، حينما أطلق الحملة الوطنية لمساندة الشعب السوري، وهناك 43 شاحنة في طريقها إلى أهلنا في المخيمات»، وأضاف أن القرار الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة حول سورية يؤكد أن النظام السوري فقد شرعيته وأن المجتمع الدولي لم يعد يؤمن بتلك الشرعية. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت بغالبية ساحقة الليلة الماضية، على تبني مشروع قرار تقدمت به المجموعة العربية، يدين الحكومة السورية على الأعمال العنيفة ضد أبناء الشعب السوري على مدى ال17 شهراً الماضية، ويطلب من السلطات السورية الامتثال لخطة السلام المكونة من ست نقاط، التي وضعها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، إذ صوت لمصلحة القرار 133 دولة في مقابل 12 وامتناع 31 دولة عن التصويت. ووصف مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي عملية التصويت لمصلحة مشروع القرار، الذي تقدمت به المجموعة العربية للتنديد بالحكومة السورية لحملتها العنيفة ضد أبناء الشعب السوري بأنها نصر للشعب السوري، وتجسيد لإرادة المجتمع الدولي، كما أن توافق الآراء يؤكد أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يكون غافلاً عن معاناة الشعب السوري. وقال السفير المعلمي للصحافيين بعد التصويت في مقر الأممالمتحدة في نيويورك: «أمس هو انتصار للشعب السوري ويعد انعكاساً لإرادة المجتمع الدولي بالاستجابة بصوت واحد. رأينا النتيجة التي تدل على توافق واسع داخل المجتمع الدولي وأيضاً توافقاً في الآراء لا يدعم الشلل الذي أصاب مجلس الأمن». وأضاف: «أن توافق الآراء يؤكد أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يكون غافلاً عن معاناة الشعب السوري، وهو إجماع يتطلب العمل والتحرك نحو العملية السياسية التي تهيئ الظروف الملائمة لتلبية طموحات الشعب السوري»، معرباً عن شكره للدول الأعضاء التي صوتت لمصلحة القرار.