منذ أن تفجرت الأزمة السورية كانت المملكة الأسرع نحو احتواء هذه الأزمة من خلال الرسالة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز آل سعود حفظه الله للأشقاء في سوريا بمحاولة ضبط النفس والعمل على الاستجابة لمتطلبات الشعب السوري ولو استمعت القيادة السورية إلى نصائح المليك المفدى بأذن واعية لما وصل الأمر إلى هذه الحالة المتردية التي أصبح فيها الشعب السوري ضحية جراء المعاملة الوحشية التي يتعرض لها من نظام كان ينبغي أن تكون مهمته الأساسية هي المحافظة على سلامة شعبه. وقد خلقت هذه الأزمة أزمة انسانية طاحنة اضطرت على اثرها أعداد كبيرة من السوريين إلى هجر بلادها وأن تنشد الأمن والأمان في الدول المجاورة حيث تحولوا إلى لاجئين في تلك البلاد هرباً من الجحيم الذي فرض عليهم في وطنهم. هذا الوضع الانساني وضع مؤلم ..وقد تحركت المملكة كما هي عادتها إلى احتوائه بمساعدات انسانية تلبي احتياجات هؤلاء النازحين من وطنهم فجاء أمر خادم الحرمين الشريفين بمساعدات انسانية للاجئين السوريين ومساعدتهم في المخيمات التي لجأوا إليها في تركيا ولبنان والأردن. وحتى تجد هذه المساعدات الانسانية طريقها إلى مستحقيها عقد أمس اجتماع في الرياض بمشاركة رؤساء جمعيات الهلال الأحمر في الأردن وتركيا ولبنان برئاسة رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي لبحث آلية توزيع المساعدات الانسانية المقدمة من المملكة والتي أمر بها خادم الحرمين فهذا هو واجب المملكة الإنساني أن تقف دائما إلى جانب المحتاجين بمساعداتها الانسانية السخية.