قال متحدث باسم الأمين العام الأممي بان كي مون إن كوريا الشمالية تحتاج مواد غذائية ومعونات طارئة بسبب فيضانات اجتاحت بعض أجزائها الشهر الماضي، وقتلت حسب أرقام رسمية 119 شخصا وشردت أكثر من ثمانين ألفا، لكنها كانت فرصة -حسب وكالات أممية- لتنفتح هذه الدولة قليلا على العالم. وتحدث تقرير لمكتب الأممالمتحدة في بيونغ يانغ عن حاجة كوريا الشمالية لمعونات غذائية فورية توجه للمناطق الأكثر تضررا في مدينة أونجو ومنطقة سونشون في الساحل الغربي من إقليم ساوث بيونجان ومنطقة شوناي في الساحل الشرقي لاقليم كانجون، وذلك بعد الدمار الواسع الذي لحق بالمحاصيل الزراعية، التي جرفت منها مساحة تفوق 45 ألف هكتار. وحسب هيئات أممية وجماعات إغاثة زارت المناطق المتضررة -بينها الصليب الأحمر- أضرت الكارثة بحقول الذرة وفول الصويا والأرز وبالمباني والبنية التحتية. وتتحدث الأممالمتحدة عن مخاطر واسعة من تفشي الأمراض بسبب مياه الفيضانات التي غمرت الآبار التي تلوثت بمياه الصرف الصحي، وغمرت أيضا المضخات، ما حال دون توفر ماء الشرب والرعاية الصحية. وتجمع منظمات إغاثة مساعدات، تشمل 300 ألف دولار خصصها الصليب الأحمر للضحايا. وكانت الوكالات الأممية قدرت حتى قبل الفيضانات (في الخريف الماضي) أن ثلاثة ملايين شخص يحتاجون الغذاء في كوريا الشمالية. لكن الفيضانات كانت مع ذلك فرصة لتنفتح كوريا الشمالية قليلا على العالم حسب وكالات أممية قالت إن هذا البلد خفف من إجراءات الدخول إلى أراضيه. وقال باتريك مكورميك، المتحدث باسم صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) إن الأجواء كانت أكثر أريحية، وإن عمليات وكالته قد سُهلت في هذا البلد حتى قبل الفيضانات.