العلماء يرون أن فيضانات باكستان قد تكون مؤشرا على مخاطر التغير المناخي Dimofinf Player تضرر أكثر من 20 مليون والكارثة تفوق كارثة تسونامي إندونيسيا الفيديو : مرفق من جازان نيوز وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فيضانات باكستان التي شردت نحو 20 مليون شخص بأنها "غير مسبوقة"، وتتطلب مساعدات غير مسبوقة من جانب المجتمع الدولي. جاء ذلك فيما قال مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن إعادة بناء باكستان قد يستغرق خمس سنوات وإن استجابة المانحين الأجانب قد تكون بطيئة للغاية. وتفقد بان برفقة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري جوا المناطق التي تضررت جراء الفيضانات، وبعد أن زار أحد مخيمات إغاثة المشردين وسط باكستان قال للصحفيين "لقد زرت في الماضي الكثير من مناطق الكوارث الطبيعية، في مختلف أنحاء العالم، إلا أنني لم أجد شيئا مثل هذا". ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تسريع تقديم المساعدات لمنكوبي الفيضانات، وقال "أنا هنا لحث المجتمع الدولي على الإسراع في مساعدة باكستان". ومضى المسؤول الأممي يقول إن الكارثة لا زالت بعيدة عن النهاية، فالأمطار ما زالت تنهمر، "وقد يستمر هطولها لأسابيع"، مؤكدا أن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية ستتحرك بأقصى ما لديها من سرعة لمساعدة الحكومة الباكستانية في مساعدة منكوبي الفيضانات. وأطلقت الأممالمتحدة مناشدة رسمية لجمع 460 مليون دولار، قائلة إن الفيضانات أضرت بعدد من الناس يفوق عدد من تضرروا بموجات المد العاتية (تسونامي) في آسيا عام 2004. وكانت الأممالمتحدة أعلنت السبت عن كشف أول حالة إصابة بالكوليرا في مينغورا كبرى مدن منطقة سوات شمالي شرقي البلاد. وأوضح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية موريسيو جوليانو في تصريحات صحفية أن نحو 36 ألف شخص يعانون من إسهال حاد، وأنه "نظرا للمخاوف من انتشار وباء الكوليرا القاتل بدأنا نعالج الجميع ضده بدلا من القيام بفحصهم". وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد حذرت من أن الناجين من الفيضانات قد يواجهون الموت بسبب نقص المياه النظيفة. من جانبه قال بيليكي جيليتا الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر "المحاصيل تلفت. البنية التحتية بما فيها القنوات ..القنوات الرئيسية والقنوات الفرعية.. دمرت. ولإعادة تشغيل ذلك يحتاج الأمر إلى زمن طويل. قد يمتد إلى خمس سنوات." وألحقت الفيضانات أضرارا بنحو 20 مليون شخص حيث قتلت ما يصل إلى 1600 وشردت زهاء مليوني شخص. وأضاف جيليتا أنه يتعين على المجتمع الدولي ألا يقيس مدى خطورة الكارثة بإجمالي عدد الوفيات ولكن عليه أن يعي أن ربع المعونات الطارئة اللازمة فقط هي التي وصلت. وتقول الأممالمتحدة أن الربع فقط من المبلغ الذي تحتاج إليه البلاد لأعمال الإغاثة المبدئية وهو 459 مليون دولار وصل للبلاد التي حذرت من موجة وفيات ثانية بين ستة ملايين شخص لا يزالون في حاجة للغذاء والمأوى والماء الصالح للشرب والدواء. وقال جيليتا لرويترز "إذا لم يتوفر ذلك وبكميات كافية قريبا..لنقل في غضون شهر أو شهرين..فعندئذ ستكون هناك مشكلة خطيرة. أمراض ووفيات لاسيما بين الأطفال وكبار السن".