سيطر الجيش اللبناني على محاور الاشتباكات التي اندلعت مساء الجمعة بين مجموعات سنية وأخرى علوية في مدينة طرابلس شمال لبنان، وأدت إلى إصابة 15 شخصا من بينهم ثلاثة جنود. وفي هذه الأثناء، أوقفت عناصر الجيش ثلاثة أشخاص في منطقة الشوف بجبل لبنان (لتحركاتهم المشبوهة)، وضبطت معهم كمية من الأسلحة والمتفجرات الإسرائيلية والروسية والأميركية. فقد أفاد مصدر مطلع لوكالة الأنباء الفرنسية -طلب عدم الكشف عن اسمه- بأن (الجيش اللبناني سيطر على كامل محاور المواجهات العنيفة التي استمرت منذ مساء أمس وحتى ظهر أمس بين منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري، وباب التبانة ذات الغالبية السنية المعادية له. وأشار إلى أن المعارك شهدت استخدام (الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية)، وأدت (يوم السبت إلى سقوط تسعة جرحى، ثلاثة منهم في جبل محسن وستة في باب التبانة)، وذلك بالإضافة إلى الشابين العلويين اللذين تعرضا للطعن والضرب الجمعة، لافتا إلى أن الاشتباكات أدت أيضا إلى (تضرر منازل ومحال تجارية وإحراق سيارتين). واندلعت هذه الاشتباكات بعد اعتداء على شابين علويين بالضرب والطعن، حيث قال مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية إن (شابين علويين كانا متجهين قبل الإفطار بدقائق إلى منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية في طرابلس، اعترضهما مجهولون في المنطقة الفاصلة بين جبل محسن والقبة ذات الغالبية السنية، وانهالوا عليهما بالضرب والطعن بالسكاكين. وقد نقل الجريحان إلى أحد مستشفيات المنطقة).