أصيبت ثلاثة من الخطوط الرئيسية لقطارات الأنفاق التي تؤدي إلى المجمّع الأولمبي في شرق لندن بأعطال شديدة أمس أي قبل أربعة أيام على بداية الدورة الأولمبية في أحدث إخفاق في شبكة النقل وهو ما زاد من مستويات القلق في العاصمة البريطانية. وبالإضافة إلى حالة القلق هذه أعلن اتحاد العمال عن تنظيم العمال في بعض القطاعات في شبكة النقل بالمدينة لإضراب خلال دورة لندن للمطالبة بمكافآت تقديراً للعمل الإضافي الذي قاموا به. ومنذ سنوات يتوقَّع سكان لندن القلقون الذين اعتادوا على المشاكل اليومية في شبكة قطارات الأنفاق أن الشبكة التي تتعرض لضغط شديد ستعاني للتأقلم مع الوضع في الأولمبياد، وبدا أن ساعة الذروة اليوم الاثنين أكّدت لسكان العاصمة البريطانية أسوأ مخاوفهم إذ سمعوا إعلانات عبر نظام الإذاعة الداخلية تفيد بوجود أعطال في ثلاثة خطوط، وقوبلت تلك الإعلانات بنظرات عدم تصديق من قبل الركاب نظراً لأن الخطوط الثلاثة تتوجّه إلى ستراتفورد موقع المجمّع الأولمبي والتي كانت منذ سنوات مركزاً لجهود تحسين البنية التحتية. وقال أحد الركاب مازحاً: “سيكون هذا أمراً رائعاً بالنسبة للأولمبياد"، وذلك وسط ضحكات من بقية الركاب الذين تكدّسوا في عربة القطار. وجاء إيقاف أحد الخطوط بسبب مشكلة خاصة براكب ولا يمكن أن يُلام عليها القائمون على إدارة شبكة القطارات، إلا أنه ولسوء الطالع فإن التأخير في خط آخر جاء بسبب مشكلة في أبواب القطار في إحدى المحطات. وقال مايك تروتون “30 عاماً" عقب صعوده من محطة شارع ليفربول المكتظة: “كان أشبه بكابوس، يبدو أنهم يعانون من قلة العاملين، لست متأكّداً من أن بوسعهم التأقلم مع ما سيحدث".