العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية لها جذور تاريخية وجغرافية وأواصر جوار ورحم منذ الازل... علاقة تاريخية ضاربة في القدم... واستمرت حتى يومنا الحاضر وسوف تستمر حتى يرث الله الارض ومن عليها. والمتتبع للعلاقة السعودية المصرية يجد انها ليس لها صلة من قريب اومن بعيد...بانتخاب رئيس او تعيين ملك او ذهاب رئيس او ملك... فهي ازلية قائمة على ثوابت ولن يؤثر فيها او عليها امراً او امور... مهما كان حجمها او قوتها او من خطط لها او اي كان مصدرها من داخل الدولتين او خارجهما... وان افتعلت زوبعة... لاي سبب من الاسباب... فليعلم كل سعودي وكل مصري انها لا ترمي الا الشجرة المثمرة... والعلاقة السعودية المصرية قامت ويجب ان تستمر على المساواة والتكافؤ والاحترام والتقدير المتبادل تماما وليس على التعالي والابتزاز والمصالح المؤقتة... او لحساب طرف دون الطرف الاخر. و من هم في الميدان السياسي يلمسون ان أي قرار وموقف او اجماع عربي او حتى عالمي ان كانت معه السعودية ومصر فله وزنه ومكانته وحظة من النجاح والعكس صحيح... والاحداث الاقليمية والعربية والاسلامية تشهد بذلك. ان السعودية باي حال من الاحوال لن تستغني عن مصر... ومصر كذلك... ومن يقل غير ذلك فردا كان ام جماعة او حتى دولة او دولا... فليراجع حساباته وليطلع مرة اخرى على دفاتره... كذلك من اراد ان يضع او يفتعل زوبعة بين البلدين...فنصيحتي له ان يقلع فلن يطال ذلك هذه العلاقة الاصيلة والحميمة بين البلدين والشعبين والقيادتين... لانه كما هو معروف لن يحيق المكر السيء الا باهله ومصيرها الفشل لا محالة. فلو نعق ناعق هنا او هناك او تحدث ماجور...داخل السعودية او مصر او حتى خارجهما - وما اكثر من نعقوا او مازالوا- فانه لن يؤثر بشيء بل ستزيد هذه العلاقة تماسكاً... والدليل على ذلك امثلة كثيرة وما حدث مؤخرا خير دليل “موضوع المحامي”... فمن اراد ان يدق طبول الفتنة فلن يخسر الا ذلك الحبر الذي كتب به وتلك الحنجرة التي تحدث بالافك من خلالها... وهناك امثلة اخرى كثيرة اراد مثيروها ان يفعلوا شيئا ولكن دحضها الله تعالى. فالعلاقة السعودية المصرية لا تحجم في موقف لفرد او جماعة او من خلال قضية لمستثمر او لسائح سعودي او لعامل مصري او طبيب او محامي او صفقة تجارية متبادلة لمستثمر...لم تكتمل شروطها فاثارة زوبعة او حدث فيها خلل بسبب سوء التدبير او عدم الاخذ بالشروط في احد البلدين...الخ. وما توجه فخامة الرئيس المصري محمد مرسي في اول زيارة خارجية له الى بلده الثاني “ المملكة العربية السعودية “ بعد توليه رئاسة مصر بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله...الا تتويج لهذا الترابط القوي والراسخ بين القيادتين والحكومتين والشعبين الشقيقين...وليس ابلغ من قول الرئيس المصري “ نفسه “... ان هذه الزيارة تعكس عمق العلاقة بين البلدين. اخيراً... ماقلت وما يقال عن هذه العلاقة الازلية بين البلدين الشقيقين “ السعودية ومصر “... ماهو الا تحصيل حاصل... فهي اكبر مما قيل ويقال لكن اردت ان اقول شيئاً في هذا المجال وادلي بدلوي...فانا اتشرف ان اكون سعوديا او مصريا هنا او هناك... فكلها بلدي... والله المستعان. للتواصل : [email protected] فاكس : 6292368 / 02