ستبقى العلاقات المصرية السعودية راسخة ولن تتأثر بأفعال الغوغائيين الذين لا يفهمون من واقع الحال ونهاية المآل إلا الانجرار خلف مروجي الاخبار ومختلقي الأكاذيب الذين تسيرهم نفوس لا يسعدها شيء بقدر ما يسعدها تباعد الميدان بين الأشقاء والاخوان. أقول ستبقى هذه العلاقة الأزلية بين القيادتين والشعبين ولن تهتز ابدا ويؤكد قولي هذا ما تكتبه الأقلام الصادقة التي تترجم ذوات أصحابها النقية وافئدتهم الصادقة، ولنا عبرة وصورة حية توضح ما اقصده بما قرأناه في جريدة عكاظ بقلم الاستاذ خلف الحربي الذي نفى حاجة العلاقات السعودية المصرية الى كلام منمق حيث استدل على ذلك بوجود أكثر من مليون مصري يعملون في المملكة وهم على الرحب والسعة ويعيشون بين أهل ويسيرون فوق سهل، وفي الوقت ذاته هناك عشرات الآلاف من أبناء المملكة العربية السعودية يعيشون في أرض الكنانة وأن التأثير المتبادل بين البلدين واضح في كل تفاصيل الحياة يلمسه كل فرد في البلدين وهذا التأثير وهذه المصالح المشتركة تدفع العقلاء الى منع أي شرخ يحدث بينهما ويمنعنا العقل والمنطق توجيه اللوم والعتب على المجموعات الغوغائية التي تسيء الى علاقات البلدين عن قصد وغير قصد او بفعل تأثيرات تحريضية من قبل بعض المغرضين الذين يسعون لهدم البناء الأخوي الراسخ الذي يجمع الشعبين والقيادتين. لقد ترجم قياديو البلدين متانة هذه العلاقة باستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للوفد المصري من كافة الأطياف الذين قدموا ليعبروا عن عمق العلاقات بين الشعبين وتقديرهم للمملكة قيادة وحكومة وشعباً مطالبين بعودة السفير السعودي لمباشرة عمله مؤكدين على رفضهم لهذه الاحداث التي مارسها بعض القلة الذين اثاروا هذه الزوبعة. لقد وجد هذا الوفد كل الترحاب والاحترام وحسن الضيافة من القيادة السعودية عطفاً على ما يكنه الشعب السعودي للشعب المصري من محبة صنعها التاريخ المشترك بين البلدين والقائم على وحدة الدين ونصرة الحق وصلة القربى.