لم تعش بنات حواء منذ بداية هذا الكون مثلما يعشنه في ظلال الدين الإسلامي... وليعد من لديه ادنى شك... الى تاريخ الديانات والأمم والحضارات منذ بدات الخليقة الى ظهور الاسلام... فلن يجد افضل من شريعة الاسلام التي حفظت الحقوق واهتمت بكرامة الانسان وآدميته...وخاصة النساء. والدليل ماوصلت اليه النساء في العالم المتطور - ماديا - من امتهان وسلب حقوقهن وجعلهن سلعة تصور الى جوار اطار سيارة او منظفات او في مقدمة محل لتبيع سلعة او لتعمل دعاية لخدمة او سلعة او في ملهى ليلي تعرض نفسها وشرفها... وذلك موجود وواضح لمن سافر خارج هذه البلاد وخاصة الدول الغربية التي لا تدين بالاسلام وتدعي ان المرأة نالت كل حقوقها والمشكلة ان بعض النساء لدينا صدقن ذلك الادعاء مع العلم ان النساء في تلك البلدان قد ضقن ذرعا بما هن فيه من احتقار وضياع حقوقهن الا في مجال الغريزة الجنسية وما يدور في فلكها وخاصة للجميلات وصغيرات السن فقط. واكبر دليل على ذلك الاقبال الشديد من النساء في تلك الدول على اعتناق الاسلام والتمسك به وخاصة في البلدان التي تسمى صناعية ومتطورة وديمقراطية... وهي في الواقع بعيدة عن ذلك تماما. واسألوا ان شاتم من يذهب الى تلك البلدان من دعاة المسلمين من هذه البلاد ومن غيرها... كيف تتهافت النساء على اعتناق الدين الاسلامي والتمسك به وخاصة المتعلمات والشهيرات... وهن يعشن في صخب تلك المجتمعات التي ينظر اليها البعض منا باعجاب شديد... مع العلم انها خاوية على عروشها... وهي ليست الا كما يقال “ هب من غير لب “... “وشكل بلا روح “ مجرد مظاهر داخلها الضياع والتشرد والاهمال. اما في بلاد المسلمين وهذه البلاد خاصة فالمراة لدينا لازالت هي الام العزيزة والاخت الغالية والزوجة التي لها كل الحقوق والبنت الحبيبة... الا من شذ من ابناء ادم وعامل النساء معاملة غير صحيحة...فهؤلاء ليسوا رجالاً بل هم ذكور فقط وليس فيهم شيء من نخوة وشهامة الرجال الحقة... ولا يمثلون الا انفسهم فقط. فالمرأة هي شريكة الرجل في كل شيء وهي الامينة على شرفه ومنزله وماله واطفاله وربما والده ووالدته واحياناً كثيرة على ابناء له من زوجة اخرى طلقت او توفيت فاصبحت اماً رحيمة لهم... وفي مجتمعنا امثلة كثيرة على ذلك. والدين الاسلامي والشهامة العربية اوصت بالنساء وجعلتهن في مكانة تليق بهن وتحفظ حقوقهن ولن ينظر الى اوهام بعض الذكور الذين يدعون الرجولة وهويتهم...”مسلم “... وهم بعيدون عن الرجولة والاسلام الصحيح... بعد المشرق عن المغرب والذين جعلوا قصدهم من المرأة فقط قضاء “ وطرا “... ثم تركها او اهمالها كاي قطعة من اثاث المنزل... او شيء تملكه بعقد في أي وقت يتركه او يعامله معاملة الحيوان او الجماد. والامثلة كثيرة لدينا في مجال اكرام المرآة... ونحن نعيش العصر الذهبي للمرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك “ عبدالله “ وهي كثيرة لا يتسع المجال لذكرها والجميع يعرفها جيدا وخاصة النساء... واكتفي بمثل واحد وهو الصرح الذي اقيم مؤخراً لنساء هذه البلاد الا وهو “جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات “ والتي تديرها النساء وتعتبر من أضخم الجامعات وأكثرها تطورا في العالم...ليس من ناحية البناء والضخامة بل لما توفر فيها من النواحي الأكاديمية وخدمات تعليمية ومساندة تصب في صالح نساء وبنات هذا الوطن. ثم اذكر بموحد هذه البلاد “ الإمام عبدالعزيز “ هذا الملك الذي صنع مجدا للعرب في جزيرة العرب لم يسبقه ولن يلحق به احد وهو تأسيس دولة التوحيد “ المملكة العربية السعودية “ على الجزء الأكبر والاهم من هذه الجزيرة... هذا الملك عندما يريد ان ينتخي او يضيق به أمر من الأمور ينادي بصوت يسمعه الجميع “ اخو نورة “... كذلك يتشرف حكام هذه البلاد من “ آل سعود “ بأنهم... “ اخوان نورة “. أخيرا... أقول لجميع النساء لدينا في هذه البلاد الكريمة وتحت هذه القيادة التي تخاف الله فينا وهذا الشعب الطيب رجالاً ونساء أقول لهن من حقكن المطالبة بما تردنه وتطمحن اليه وبما يسهل أمور هذه الحياة لكن ولأسركن... ولكن يجب ان ننظر الى تمشيه مع مراد الله تعالى ورسوله الكريم وتطابقه مع نظام البلاد ومناسبة الوقت له وعمل مقدمات لهذا المطلب وتجهيز البنية التحتية له... الخ... وان تأخر قليلاً حق من الحقوق فانه لا يعتبر ضياعاً لحقوقكن فهي محفوظة ومستجابة ولكن الى اجل قريب او لاستكمال الإجراءات... والله المستعان. [email protected] فاكس : 6292368 : 02