مما منَّ به رب العزة والجلال على هذه البلاد الكريمة وحكومتها الرشيدة وشعبها الوفي ان اوجد التلاحم بين الدولة والشعب، بين الراعي والرعية.. فتجد ذلك جليا واضحا في كل المجالات والمناسبات. الكل يعلم ان قادة هذه البلاد من «آل سعود» قد نذروا أنفسهم لخدمة هذا الدين والوطن والشعب ولم يدخروا جهدا في البذل والعطاء في كل مجال يحقق طموحات وسعادة المواطن في كل ارجاء هذا الوطن المملكة العربية السعودية..ولو عدنا بالتاريخ الى الوراء قليلا وبالتحديد منذ توحيد هذه البلاد الغالية.. وتتبعنا حياة الموحد وتلاحم ابناء وطنه حوله.. هذا الوطن الذي اخذ اكبر مساحة من جزيرة العرب وحكم بالكتاب والسنة..حيث نهج يرحمه الله تعالى نهجا اسلاميا وعربيا اصيلا في التعامل والحكم مع ابناء شعبه وفتح قلبه وذراعيه قبل ابواب قصر حكمه ومنزله.. وجعل يدخل عليه ويزوره ويلوذ به كل صاحب حاجة او شكوى او من يريد ان يطرح رأيا او مشورة او حتى جاء للسلام عليه لمعايدته او تهنئته. وقد نهج هذا النهج وسلك هذا السلوك.. ابناؤه من بعده «سعود، فيصل، خالد وفهد».. رحمهم الله جميعا واسكنهم الجنة.. ثم آل الحكم للملك عبدالله.. خادم الحرمين الشريفين ملك الانسانية وولاية العهد «لسلطان الخير» والنائب الثاني «لنايف» صمام الامن.. فكانوا على نفس النهج والسلوك الذي نهجه والدهم الامام الموحد «عبدالعزيز» ومن سبقهم من اخوانهم. ومن الطبيعي ان نجد في هذه الايام الجميلة والتي زادها جمالا قدوم ابي خالد «سلطان الخير» حيث علت اصوات الدعاء بحمد الله على سلامته وعودته سالما غانما بعد رحلة علاجية تكللت بالشفاء من رب العزة والجلال لهذا الأمير الانسان الذي نفع الله به البلاد والعباد وتجاوز عطاؤه وخيره بعد خير الله سبحانه الى خارج الوطن.. فلا تجد بقعة في هذه المعمورة او جماعة على هذه الارض الا «سلطان الخير» قد جعل له هنا وهناك اثرا و معلما يشهد له بالخير والاحسان والمساعدة.. كيف لا وهو من اقام المشاريع ودعم الجمعيات وساعد المحتاجين وبنى المساجد والجامعات والمساكن واسس الصروح الصحية ومراكز الابحاث والكراسي المتخصصة وانشأ وساعد لاقامة المكتبات ودور الرعاية ومراكز التراث.. وغيرها. ان «سلطان الخير».. سلطان بن عبدالعزيز ال سعود.. اذا ذكر اسمه الكريم..اقترن بالخير والوجه المشرق التي جعلها الله تعالى طبعا وميزة له رغم انشغاله «يحفظه الله» بالشأن السياسي داخل بلادنا الغالية والوطن العربي والاسلامي والعالم.. اضافة الى كونه وزير دفاع عن بلادنا منذ زمن ليس بالقصير ومفتشا عاما.. لكن كل ذلك لم يشغله عما عند الله تعالى من العمل الصالح والاحسان.. فهو خير له وليس بمستغرب عليه «يحفظه الله» لانه سلطان الخير والعطاء.. فمرحباً مليون «ابا خالد» ودمت سالما معافى.. والله المستعان. [email protected] فاكس : 6292368 / 02