لاشك أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الذراع القوي في مكافحة الإرهاب الدخيل على مجتمعنا السعودي المُسالم وذلك لاستتباب الأمن والأمان الذي نعيشه وكما أكرر دوماً بأن مفهوم الأمن لدينا في المملكة العربية السعودية غير ، فلا توجد دولة في العالم بأسره تقدم النواحي الإنسانية على الجانب الأمني حيث هناك التعذيب والتنكيل والقسوة اللاأخلاقية التي تمارس ضد المعتقلين والمشتبه بهم بما يتنافى جملة وتفصيلاً مع أبسط قواعد حقوق الإنسان الا في المملكة العربية السعودية. وهذا مركز محمد بن نايف للمناصحة خير شاهد حيث يؤدي دوره الإنساني والاخلاقي الراقي لابناء هذه البلاد المباركة الذين جنحوا عن جادة الصواب وطريق الاستقامة وما أعلنت عنه وزارة الداخلية مؤخراً عن تخريج 230 مستفيداً من هذا المركز المتفرد على مستوى العالم كما اسلفت وهناك دفعات متتالية يتم اطلاق سراحهم بعد التثبت من استفادتهم من برامج المناصحة في هذا المركز بفرعيه في الرياضوجدة. هذه الجوانب الإنسانية التي أرسى قواعدها فقيد الأمن نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - وسار على نهجه خلفه القوي الأمين أحمد بن عبدالعزيز - حفظه الله - والتي تؤكد الابوة الحانية من القيادة الرشيدة تجاه مواطنيها الذين انحرفوا عن جادة الصواب وفق المعيار الإنساني والذي يكرره دوماً صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية بقوله في كل مناسبة ومحفل (كنا نأمل ولازلنا نأمل فيهم أن يتجهوا إلى الطريق الصحيح أي طريق الخير والبناء وليس طريق الهدم والدمار) وكما أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي بأنه عندما نتيقن من ظهور المؤشرات الايجابية الدالة على استفادتهم من برامج المناصحة والرعاية. سيخضع المتخرجون من المركز ببرنامج الرعاية اللاحقة الذي يهدف إلى تحقيق استقرارهم الاجتماعي وانضمامهم إلى المجتمع أسوياء صالحين ، ولأن الدور الارشادي والتوعوي والوقائي هو الوسيلة الناجعة في عدم انخراط عناصر مُغرر بهم فإن من الواجب استغلال تجمعات الشباب في الأندية والمراكز الصيفية وغيرها لتوعيتهم وارشادهم إلى أن الوطن ومكتسباته خط أحمر يجب ان يساهم الجميع في الذود عن حياضه وعدم الانصياع خلف الشائعات المغرضة والاكاذيب من الحاقدين على نعمة الأمن والأمان في ديار الحرمين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في بلادنا ولكن هيهات لهم ذلك. فوحدة الصف والتجرد من العصبية والقبلية والبيعة الصادقة التي في أعناقنا لحكامنا الاخيار هي السد المنيع في وجه أصحاب الفكر المنحرف خوارج العصر الحديث قاتلهم الله ، فمن أنعم الله علينا والعالم حولنا يموج بالفقر والبطالة والفلسفة البيزنطية والقتل والدمار وخراب الديار الا أن السياسة الحكيمة لقيادتنا الرشيدة جعلت المواطن مشاركاً في النهضة والبناء واعمار الديار في جميع الجوانب النهضوية والابداعية الخلاقة ناهيك عن المليارات التي تصرف بسخاء لإعمار هذه المملكة العظيمة بقيادتها وشعبها وأمنها. فاللهم احفظ لنا أمننا واستقرارنا واحفظ ولاة أمرنا حرسهم الله بعينه التي لا تنام وعلى رأسهم الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين المليك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله. وعلى الله قصد السبيل.