أشاد أعضاء مجالس رابطة العالم الإسلامي (المجلس التأسيسي والمجلس الأعلى العالمي للمساجد ومجلس المجمع الفقهي الإسلامي) وهم من كبار علماء الأمة ومفكريها بالمؤتمر العالمي للحوار، الذي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعقده ، في العاصمة الأسبانية مدريد ، في الفترة من 13 - 15 رجب المقبل. وقال الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي (لقد عبّر عدد من أعضاء مجالس الرابطة من خلال اتصالاتهم عن إشادتهم باعتزام الرابطة عقد المؤتمر العالمي للحوار في مدريد، بعد أن سجل المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقدته الرابطة في مكةالمكرمة في الفترة من 30/5 2/6/1429ه نجاحاً عالمياً، شدّ أنظار العالم إلى ما في الإسلام من مبادئ قادرة على إصلاح الخلل في العلاقات الدولية عن طريق الحوار والتفاهم، وعلى معالجة مشكلات العصر الاجتماعية والصحية والاقتصادية وغيرها). وأضاف (أن الرابطة ستنطلق في الحوار من الأسس التي توصل إليها علماء الأمة في نداء مكةالمكرمة ، حيث اتضح من خلالها مفهوم الحوار وضوابطه ووسائله، مما يربط الحوار بمشروعية إسلامية مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، الذي سجلت السيرة النبوية حواره مع غير المسلمين، فقد حاور عليه السلام وناظر ، فكان خير أسوة للمتحاورين) مشيراً معاليه إلى أن وثيقة المدينة تعتبر الأنموذج الأكمل في التحاور والتعايش الإيجابي والتعاون فيما يحقق مصالح الجميع؛ وكذلك ما ورد في القرآن الكريم من حوارات الأنبياء والرسل عليهم السلام مع أقوامهم، مما يكون نبراساً للمسلم في محاورة الآخرين والإسهام في إصلاح الناس في مختلف المجتمعات ، مؤكداً معاليه أن برامج الحوار التي تعد لها الرابطة ، تبرز لأتباع الأديان والفلسفات المعتبرة محاسن الإسلام وفضائله ، إلى جانب التعريف بما فيه من قواعد شاملة للحياة الإنسانية السوية . وأكد الأمين العام للرابطة أن المؤتمر العالمي للحوار سيركز على القضايا المتعلقة بالمشترك الإنساني، وبرامج التعاون بشأن إنقاذ المجتمعات الإنسانية من الفتن والحروب والظلم، ومن موجات الفساد والتحلل وتفكك الأسرة، بالإضافة إلى معالجة الأخطار التي تهدد البيئة ، ومواجهة ما تتعرض له الأرض من فساد وإفساد . وبين الدكتور التركي أن الرابطة ستعمل على بيان موقف الإسلام والمسلمين ، وموقف المملكة العربية السعودية من آفة الإرهاب ، وأنه لا يجوز ربطها بدين أو بلد معين أو شعب أو ثقافة معينة، فهي آفة عالمية ، وقال: إن الرابطة ستعمل على تعريف الآخرين بالسبل الإسلامية لمواجهة هذه الآفة، مثنياً في الوقت نفسه على الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية وقادتها في مكافحة الإرهاب. وأبان أن منتديات الحوار والشخصيات العالمية المهتمة به رحبت بالمؤتمر العالمي للحوار ، وقد تلقت الرابطة رغبة جهات وشخصيات عالمية للمشاركة في المؤتمر، كما تلقت إشادتهم بدعوة خادم الحرمين الشريفين أمم العالم للحوار والتفاهم من أجل حل المشكلات التي تواجه البشرية، مؤكداً أن اهتمامه حفظه الله بالحوار والتعاون في إصلاح المجتمعات الإنسانية ، شدّ أنظار العالم وشعوبه ومؤسساته إلى أهمية الحوار وضرورته. وأشاد معاليه بدعم خادم الحرمين الشريفين مشروعات الرابطة في مجالات الحوار، ومساندته لبرامجها العالمية ، مشيراً إلى أن توجيهه حفظه الله بعقد المؤتمر العالمي للحوار جاء في وقت مناسب بعد أن تعرفت مؤسسات الحوار العالمية ومنتدياته على نهج الإسلام في الحوار كما جاء في نداء مكةالمكرمة . ونوه التركي بتعاون المسؤولين في مملكة أسبانيا مع الرابطة ومع المركز الثقافي الإسلامي في مدريد، وأثنى على تعاون سفارة خادم الحرمين الشريفين في أسبانيا مع الرابطة في الترتيبات الخاصة بعقد المؤتمر، موجهاً الشكر والتقدير لسفير خادم الحرمين الشريفين ، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ، على اهتمامه بالمؤتمر ومتابعة ما يتعلق بالإعداد له في مدريد.