خلال اقل من عام واحد...فقدت خمسة اعزاء على قلبي- وهذا قضاء الله وقدره- هؤلاء الاعزاء والدتي “ام محمد” رحمها الله تعالى والتي جعل الله طاعتها من طاعته سبحانه وتعالى... ثم سمو الامير “ سلطان “ رحمه الله وهو ركيزة من قيادة هذه البلاد “سلطان الخير”... ثم سمو الامير نايف رجل الامن الاول في بلادي رحمه الله (وخالتي ام سلطان رحمها الله...وختمت بأخي يحيى رحمه الله )... والذي يعتبر بمثابة النفس فليس اقرب للانسان من اخيه... آمل ان تكون هذه الخمس... خاتمة الاحزان. خلال هذه الفواجع الخمس التي مرت بي... حزنت النفس حزناً شديداً ودمعت العين... لكن لم اقل - كعادة كل مسلم - إلا مايرضي ربي سبحانه وتعالى... ولكن لابد من القول... والله إني لفراق هؤلاء الخمسة - الاخيار والاعزاء على النفس - لمحزون... فليس أمَّر ولا اثقل على النفس البشرية... ان تفارقك والدتك احب واغلى الناس عندك... وولي الامر الذي هو جزء من نسيج وتركيبة هذه البلاد... ولي الامر الذي احسن وعدل وخاف الله تعالى في حكمه... وخالة عزيزة مثل والدتك... حيث إن الخال والد “ كما يقال “ وأخ لك شقيق يخطفه الموت من أمامك فجأة. ولكن الذي يصبر الانسان ويجبر قلبه ويخفف من مصابه... ما علمه من كتاب الله تعالى الحكيم وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام المطهرة وما علمه جيدا ً كل مسلم... بان مصير كل حي في هذا الكون “ الموت “... وان من مات فقد انتهى اجله ورحل من هذه الدنيا الى رب غفور رحيم. ثم يصبر النفس ما جاءها من تعزية صادقة من اعزاء في هذا الوطن الغالي...في والدتي وفي “سلطان“ الخير و” نايف “ الامن... و”خالتي “ واخي “يحيى” رحمهم الله جميعاً واسكنهم فسيح جناته... وعوضنا عنهم خيرا. اما بخصوص “والدتي “ ام محمد وخالتي ام سلطان واخي يحيى” فقد وصلني كم كبير من التعازي عبر وسائل مختلفة (بريد الكتروني - - فاكس ، اتصال هاتفي ، رسائل جوال ، او حضور شخصي) من كافة شرائح المجتمع وعلى راسهم عدد من اصحاب السمو الملكي واصحاب السمو والمعالي والسماحة والسعادة واقارب وارحام واصدقاء وزملاء... الكثير منهم جاء من مكان بعيد من اجل ان يواسي ويكسب الاجر سواء من المواطنين او من الاخوة الاعزاء الوافدين... وهذا ليس بمستغرب فهذه بلادنا وهذا مجتمعنا وهذه اسرتنا الحاكمة الكريمة وهذا هو المسئول وهذا المواطن... نسيج واحد متماسك لا زال وسيظل باذن الله تعالى... نسيجاً متماسكاً كالجسد... اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء... فالحمد لله على ذلك. وهنا لا بد من تقديم الشكر والامتنان لكل هؤلاء جميعاً جزاهم الله خيراً... وادعو الله ان لا يريهم مكروهاً في عزيز لديهم. كذلك اود ان لا يفوتني شكر الاخوة الزملاء في الاعلام الندوة وعكاظ والمدينة والبلاد والجزيرة والاذاعة. ختاماً... قال تعالى “ كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون “... سورة الانبياء حفظ الله بلادنا وشعبها قوية ابية واعز قادتنا وحفظهم... انه القادر على ذلك... والله المستعان. للتواصل : [email protected] فاكس : 6292368 / 02