فقدنا شخصية لديها تجربة سياسية وامنية عالمية تراكميةبقلوب مؤمنة بقضاء الله وبقدره وبمشاعر يملؤها الحزن العميق على رحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود الذي جاء خبر وفاته كالصاعقة حيث إن هذا الحدث الجلل الذي اهتز له المجتمع السعودي خبر رحيله الذي كان بمثابة الصدمة والفاجعة لمن يعرف ويسمع عن فقيد الوطن الغالي ، نقول ماقاله الابن البار والساعد الأيمن له الأمير محمد بن نايف عند سماعه الخبر برحيل الأمير نايف، فإن العالم العربي والإسلامي فقد شخصية سياسية محنكة صاحبة تجربة تراكمية طويلة في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب وإدارة الأزمات. بحنكته في مجال العمل السياسي والأمني ورؤيته الاستراتيجية في تعزيز وتنمية المنظومة السعودية والعربية الأمنية. بل ان جهود الأمير نايف وراء نقل ملف الإرهاب إلى الأممالمتحدة. لقد أسس االأمير نايف رحمه الله منظومة أمنية قضت على الإرهاب بكفاءة واقتدارو راسم سياسة القضاء على الإرهاب باستراتيجيته الأمنية التي نجحت في الحفاظ على الوطن ودحر الإرهاب وأهله وتجفيف منابعه الفكرية والمالية. لم يكن الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي انتقل إلى جوار ربه رجل دولة وحسب وإنما مشروع قيادة متكاملة وهبها الله سبحانه وتعالى كثيرًا من القدرات الفطرية التي ترجمت نموذجًا لقيادي يمتلك رصيدًا تراكميًا هائلًا من الخبرات الفكرية والإدارية والسياسية والأمنية، فهو من خلال تلك الحيثيات قيادي عالمي أسهم في تحقيق السلم والأمن داخل بلادنا وعلى المستوى الدولي، حيث أصبح منهجه في تحقيق الأمن ومكافحة الإرهاب، فسموه كان مدرسة أمنية قضى على الإرهاب في فتره وجيزة. نايف بن عبدالعزيز، مدرسة كبيرة وعظيمة في السياسة والأمن والإنسانية، رجل مؤثر على الأصعدة كافة، رجل قلَّ ما يجود الزمن بشخص مثله. كان نايف دوماً هو الحاضر الأول والدائم في كل معارك العمل والكفاح والجهاد بالفعل وبالكلمة في وجه الجريمة. وفي وجه الفقر وفي وجه البطالة وفي وجه المخدرات وفي وجه الإرهاب وفي وجه الفكر الضال. وكان سدا منيعا بقراراته وبتوجيهاته وبسديد آرائه.. لفقدناك أيها الرجل العظيم في الزمن الصعب جدا جدا ونحن في أمس الحاجة إليك أكثر من أي زمن مضى.. ولكن عزاؤنا الوحيد في فقدانك هو في إخوة لك من بعدك.. سوف يبقى نايف بالرغم من رحيله يعطي للمستقبل أملا بما تركه من مآثر خيرية يشهد لها التاريخ. لن ننساك يانايف الحكمة لن ننساك يانايف الأمن لن ننساك يانايف الإنسانية سوف تبقى في قلوبنا وسوف نتعلم من مدرستك الأمنية والفكرية والإنسانية الدروس والعبر نستلهمها عند الأزمات وشدة الكرب لنجد في مآثركم الحلول الجذرية لكل مايواجهنا في ظل حكومة وقيادة ولادة بالقادة الذين يسعون لخدمة الدين وحراسة جنبات التوحيد وخدمة ورعاية المسلمين وبيوت الله في أنحاء المعمورة وعظم الله اجر الجميع في المصاب الجلل.