دعت المترشحة السابقة للانتخابات الأميركية هيلاري كلينتون أنصارها للتصويت لصالح المرشح الديمقراطي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية المقبلة, في أول ظهور علني مشترك للمتنافسيْن السابقين في حملة (وحدة من أجل التغيير). وقالت كلينتون أمام آلاف الناخبين في بلدة يونيتي (الوحدة) -بولاية نيوهامبشير شمال شرقي الولاياتالمتحدة- (لقد عبرنا أميركا ونحن ندافع عن حججنا أمام الشعب الأميركي, لقد تنازعنا في هذه الانتخابات الأولية بقوة, لكننا سنكون اليوم وكل يوم يأتي جنبا إلى جنب). وبدوره أعرب أوباما عن (اعتزازه) بمناداة منافسته السابقة بوصف (صديقتي), وأضاف (نحن بحاجة إليها وإلى بيل كلينتون من أجل الحزب والبلاد في الأشهر والسنوات المقبلة). وفي وقت سابق أعرب المرشح الديمقراطي عن رغبته في مشاركة كلينتون في حملته الانتخابية بكل ما تستطيع من جهد, مضيفا (أعتقد أنها نجحت في تحريك الملايين ولذلك يمكنها أن تكون وكيلا فعالا عني وعن القيم والأفكار التي نتشارك فيها بوصفنا ديمقراطيين). وكان ناخبو يونيتي انقسموا في الثامن من يناير الماضي, ومنحوا 107 أصوات لكلينتون وعددا مماثلا لأوباما. وعلى مستوى الولاية فازت كلينتون بالانتخابات مخالفة توقعات كل استطلاعات الرأي. ويأتي هذا التطور فيما اتهم قيادي باليمين الديني الأميركي أوباما بتحريف الكتاب المقدس كي يتوافق مع أغراضه السياسية، وهو ما اعتبره مراقبون بداية (حرب دينية) في الانتخابات التي تشهد حضورا متزايدا للدين في خطابات المرشحين وخيارات الناخبين. فقد وجه جيمس دوبسون مؤسس منظمة (التركيز على الأسرة) وأحد أبرز قيادات اليمين انتقادات حادة لخطاب شهير ألقاه أوباما عام 2006 قال فيه إن السياسي يجب أن يأخذ في اعتباره عددا من وجهات النظر في القضايا الأخلاقية. وكان أوباما قد وجه نداء في هذا الخطاب الذي حمل عنوان (دعوة للتجديد) للمسيحيين الليبراليين قائلا لهم (أنتم أيضا لديكم ما تساهمون به في السياسة.. لا يمكنكم التخلي عن الأرض للمتدينين المحافظين). وقال المرشح الديمقراطي حول (هل نذهب مع (تفسير) دوبسون أم آل شاربتون) في إشارة إلى اثنين من أبرز قيادات اليمين الديني المعروفين بوجود اختلاف كبير بينهما. وأضاف أوباما (ما هي مقاطع الكتاب المقدس التي يمكن أن تقود سياستنا العامة؟)، مشيرا إلى أن هناك العديد من الطرق لتطبيق المبادئ الأخلاقية للكتاب المقدس.