برعاية محافظ الطائف ، فهد بن عبدالعزيز بن معمر، أقام منتدى السالمي الثقافي بالطائف أمسية ثقافية حاضر فيها أمين دارة الملك عبدالعزيز ، الدكتور ، فهد بن عبدالله السماري ، عن (الملك عبدالعزيز وحكاية الفنار) ، وحضرها وكيل محافظة الطائف ، أحمد السميري ، ممثلاً لمحافظ الطائف ، وعدد كبير من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين والمهتمين. وتحدث في بداية الأمسية الدكتور ، عائض الزهراني ، أستاذ التاريخ المشارك ، ووكيل كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الطائف ومدير الأمسية، واصفاً المحاضر بأنه أحد روّاد الحركة التاريخية في المملكة ، مشيداً بما حققته دارة الملك عبدالعزيز من إنجازات بدعم وتوجيهات ، سمو وزير الدفاع ، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز ، صاحب السمو الملكي الأمير ، سلمان بن عبدالعزيز ، مبرزاً دور منتدى السالمي الثقافي في دعم الحركة الثقافية في المملكة بصفة عامة ومحافظة الطائف بصفة خاصة. كما ألقى ، أشرف حمّاد السالمي ، كلمة المنتدى ، والتي رحب من خلالها بالحضور ، وأثنى على جهود معالي محافظ الطائف ، فهد بن عبدالعزيز بن معمر ، على رعايته وافتتاحه للمنتدى قبل عشرين عاماً في حي المثناة بالطائف ، قبل أن ينتقل إلى بلاد بني سالم ويتم افتتاح مقره الجديد قبل أربع سنوات. ثم قدم أساتذة التاريخ والحضارة الإسلامية في جامعة أم القرى ، كل من الدكتور ، يوسف الثقفي ، والدكتور ، فوّاز الدهاس ، والدكتور ، عبدالله حسين الشريف ، أوراق عمل تحدثوا من خلالها عن الضيف وما بذله من جهد ، وما حققته دارة الملك عبدالعزيز من إنجازات في مجال أبحاث تاريخ المملكة ، ودورها في إثراء المخزون المعرفي والتاريخي الثقافي منذ إنشائها عام 1392 ه ؛ لخدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة العربية السعودية والدول العربية والدول الإسلامية بصفة عامة. ثم قدّم الدكتور السماري محاضرة بعنوان ( الملك عبدالعزيز وحكاية الفنار ) ، سرد في بدايتها قصة ( الفنار ) بين الملك عبدالعزيز آل سعود ، والأديب عباس محمود العقاد ، خلال رحلته لمصر إبان حكم الملك فاروق ، أبرز من خلالها حنكة الملك عبدالعزيز – يرحمه الله – ونظرته الثاقبة إبان تأسيس جامعة الدول العربية ، ومواقفه تجاه بعض القضايا العربية. ولفت إلى أن المجال مفتوح أمام الباحثين والباحثات في دعم جهود دارة الملك عبدالعزيز. منوهاً بأهمية دور المواطنين ووعيه في التصدي للحملات المغرضة التي تواجه الوطن من الأعداء والمغرضين ، ومشيراً إلى أن هناك كثير من الجهات التي تسعى إلى التشكيك في مواقف المملكة الداعمة لكثير من القضايا العربية المصيرية ، مع ثقته بأن التاريخ سيحفظ للمملكة مواقفها الإيجابية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية. ثم قدم الشاعران ، الدكتور ، محمد حسين الفعر ، وعائض مستور الثبيتي قصيدتين شعريتين بهذه المناسبة ، كما شهدت الأمسية مداخلات بعض الحضور. ثم قام صاحب المنتدى ، حمّاد بن حامد السالمي بتكريم الضيف ، حيث قدم له درع المنتدى ، وبعض مؤلفاته كإهداء له ، قبل أن يتناول الجميع طعام العشاء بمقر المنتدى في بني سالم. هذا وقد استمر الضيوف إلى ساعة متأخرة من الليل في مقر المنتدى الذي يقع على قمة شاهقة في بلاد بني سالم ( 20 كلم جنوبي محافظة الطائف) في تناول أحاديث ومداولات حول دور الصالونات الأدبية ، والمنتديات الثقافية، التي بدأت تتشكل ملامح آليات دورها في دعم الحركة الثقافية بالمملكة ، مؤكدين تفاؤلهم بمستقبل أكثر إشراقاً يجعلها منطلق لدعم حركة التنمية الثقافية والاجتماعية بالمناطق.