أكد عدد من المشايخ ورجال الدين والعلماء على ضرورة محاربة أرباب الفئة الضالة والأفكار المنحرفة وأشادوا في تصريحات ل(الندوة) بمناسبة إلقاء الجهات الأمنية القبض على 701 من المقيمين والمتعاطفين مع تنظيم القاعدة من مختلف الجنسيات برجال الأمن البواسل وجهودهم في حماية الوطن والمواطنين وبسط الأمن والأمان في ربوع البلاد. بداية تحدث الدكتور محمد بن يحيى النجيمي عضو المجمع الفقهي ورئيس الدراسات المدنية بكلية الملك فهد الأمنية معبراً عن بالغ سعادته بتحقيق الأجهزة الأمنية انجازها الفريد في بداية هذا العام حتى هذا الوقت بإلغاء القبض على ما مجموعه 701 من جنسيات مختلفة لها علاقة بأرباب الفكر الضال وأتباعه. وقال النجيمي: لا شك أنه من الضروري أن نوجه كلمة لإخواننا وأبنائنا من رجال الأمن بأنهم يقومون بواجب شرعي وأن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال: عينان تعصمان من النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله. فما حدث من إلقاء القبض على هؤلاء هو بفضل الله وذلك من تمكين رجال الأمن وقادتنا والكشف عن مخططات هذه الفئة أمر يستحق شكر الله عليه ورجال الأمن في هذه البلاد المباركة هم بلا شك أعين ساهرة على أمن هذه البلاد. فهم يقومون بواجب عظيم ودفاع شريف لحماية أمتنا ومقدساتنا وعقيدتنا من هؤلاء المخربين. وعلق النجيمي على حرمة الاعتداء على الآخرين وترويع الآمنين فقال إلى متى يعي هؤلاء حرمة ما وقعوا فيه. إن الإسلام يحرم أي عمل غير مشروع والإسلام لا يجيز الاعتداء على أي إنسان إلا بحكم الله وشرعه المطهر. من جهته أكد الشيخ عبدالعزيز بن حنش رئيس كتابة العدل بمكة المكرمة سابقاً أن هذا الانجاز الأمني الكبير ليدل دلالة واضحة على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على حفظ أبنائنا من الوقوع في براثن الفكر الضال الذي أصبح هدفاً يسعى إليه كل مفسد وضال لإفساد أبنائنا من خلال الدخول إليهم من جوانب الدين والشرع ووضع الشراك بإفساد أفكارهم وتسميمها ليكونوا أداة في أيديهم يستخدمونها متى ما شاءوا. ولكن الله سبحانه وتعالى مكن رجال أمننا البواسل بإشراف ومتابعة من ولاتنا حفظهم الله فكان احباط مخططاتهم وتدمير طرق إفساد بلادنا وشبابنا فهم عنوان بارز يفخر به كل مواطن ومقيم في أرض الحرمين الشريفين. فحمى الله بلادنا وشبابنا ومقدساتنا وأعز حكومة خادم الحرمين الشريفين. أما الشيخ سامي بن محمد زمزمي إمام وخطيب جامع ابن معمر بمكة المكرمة فأوضح أن العمليات التي تقدمها قوات الأمن في مناطق مختلفة من المملكة بالقبض على ما يزيد من 700 شخص من جنسيات مختلفة لهم علاقة بالفكر الضال وارتباط وثيق بهذا التنظيم الضال قد أدت بحمد الله إلى وضع الكثير من الشرور والوبال على وطننا ومجتمعنا وشبابنا ومقدساتنا. وعبر زمزمي عن شعوره الكبير بتحقيق أجهزة الأمن في بلادنا هذا الانجاز الأمني الرائع الذي يحسب لهم، معتبراً ما يقومون به واجباً شرعياً ودينياً قبل أن يكون واجباً وطنياً فما يعملون به من صميم الشرع فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “عينان لا تمسهما النار.. وذكر منهما عين باتت تحرس في سبيل الله”. فخر واعتزاز وقال مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ أحمد قاسم الغامدي أن هذا انجاز أمني يستحق عليه رجال الأمن الشكر والتقدير مع الفخر والاعزاز. واستطرد الغامدي بأن ما انتهجه ذوو الفكر الهدام والانحرافي من أساليب مخادعة تحت ستار الورع والصلاح والخير إنما هو دلالة على كذبهم وزيفهم وعدم تورعهم في الاستمرار بشرورهم ويؤكد أن عملهم وفق استراتيجية تعد من أخطرها مستغلين استدرار عطف أهل الخير والإحسان تحت مسمى جمع التبرعات وغيرها وأكد الشيخ الغامدي اعجابه الشديد حول البيان الصادر والذي وصفه بالتحليل الموضوعي الذي يوعي الناس ويثقفهم من أجل الحذر من مثل هؤلاء الخارجين متمنياً مزيد من التوفيق من الله وان يحفظ لبلادنا أمنها وأمانها وعزها ويجنبها حسد الحاسدين وحقد الحاقدين. وأضاف الشيخ حسن بن عبدالله الشنبري القارىء الشرعي بمحافظة الجموم أن رجال الأمن البواسل بذلوا الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن ضد المتربصين والذين يدعون الإسلام وهو منهم براء. داعياً المواطنين للتعاون مع رجال الأمن والتبليغ الفوري عن كل تحركات مشبوهة.