اختلف كثيرا مع محبي نادي الوحدة والزملاء الإعلاميين خاصة الرياضيين منهم حول وضعية الأستاذ علي داوود داخل نادي الوحدة إذ يرون أنه ومن خلال قرار التكليف الصادر له برئاسة مجلس الإدارة بات يشغل منصب رئيس النادي . في حين أن عددا من لاعبي الوحدة ممن تربطني بهم علاقة صداقة يرون عكس ذلك تماما وهو مايراه القريبون من النادي ومن الأستاذ علي داوود نفسه . وما قاله اللاعبون وقاله القريبون من النادي الذين التقيت بهم أكثر من مرة في مباريات الفريق الأول لكرة القدم بملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكةالمكرمة أن على داوود مشجع وحداوي لا رئيس للنادي. وعلي داوود الذي يقال إنه رئيس مجلس إدارة النادي لم أره جالسا على مقعد متقدم بمنصة الدرجة الأولى في أي مباراة أحضرها فهو يفضل الجلوس وسط جمهور الدرجة الأولى ويظل في مقعده حتى انتهاء المباراة فلا ينزل لأرضية الملعب ولا يذهب لغرفة الملابس في استراحة مابين الشوطين ليتحدث مع اللاعبين ويجادل المدرب حول خطته و يطالبه بتبديل لاعب محل آخر . وازداد يقيني بأن الأستاذ علي داوود ليس رئيسا لنادي الوحدة حينما تذكرت أول جملة قالها للاعبين يوم صدر قرار تكليفه فجلس مع اللاعبين على عشب أرضية ملعب الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله بمقر النادي وقال حينها جملة “ نحن الراحلون وأنتم الباقون “ وهي جملة لم نسمعها من قبل من أي رئيس نادي ومثل هذه الجمل والعبارات والمواقف لم نسمعها أو نراها من الكثير من رؤساء الأندية الرياضية فرئيس النادي نراه دوما في واجهة منصة الدرجة الأولى إضافة إلى تدخلات بعضهم في سير المباراة ونزولهم لغرفة الملابس في استراحة مابين الشوطين وتدخلاتهم في التغييرات وهو ماتعودنا عليه ليس في نادي الوحدة قبل وصول الأستاذ علي داوود للرئاسة بل في الكثير من الأندية السعودية . ولم يقف الأمر لدى الأستاذ علي داوود عند موقعه أثناء المباريات أو كلماته التي قالها للاعبين لحظة توليه المسؤولية بل أثناء تواجده اليومي بمقر النادي فقد أبلغني الزميل القائد الكشفي بنادي الوحدة عثمان خليفة المدني أن الأستاذ علي داوود حينما يحضر إلى النادي عصرا لا يغادره الا ليلا بعد أن يكون قد تجول في أرجائه ليستطلع ويتعرف على مجريات التدريبات لكافة الألعاب ويلتقي باللاعبين بكافة مستوياتهم السنية فيتحدث مع الصغير قبل الكبير ويداعب هذا ويلاطف ذاك مما أكسبه محبة خاصة لدى جميع اللاعبين حتى العاملين بالنادي من إداريين وفنيين . كما استطاع بحنكته أن يجمع أبناء مكةالمكرمة ومحبي الوحدة في قالب واحد ويجعل رؤساء النادي السابقين الذين كانوا يتنافسون بالأمس على مقعد الرئاسة يسعون لخدمة النادي والوقوف معه . ومن هنا أقول بأن الأستاذ علي داوود الذي استطاع بحنكته ولباقته وحسن إدارته أن يجمع أبناء مكةالمكرمة داخل ناديهم يستحق أن نقف معه وندعمه بقلوبنا قبل كلماتنا وأموالنا فالكلمة تمحى والمال يفنى لكن المحبة في القلب تبقى تبث نبضات الحياة في كل لحظة بعد أن وجدنا ضالتنا في شخصية رياضية لا تبحث عن فلاش إعلامي بقدر بحثها عن خدمة أبناء مكةالمكرمة وناديهم . ودعواتي بأن يبدأ أبناء مكةالمكرمة في وضع أيديهم مع الأستاذ علي داوود لإعادة أمجاد وحدة زمان فالفرسان اليوم بحاجة إلى تكاتف الأيدي لأن مضمار السباق طويل والحواجز صعبة .