أكد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بأن المؤتمر العلمي الثالث الذي سينطلق برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يوم الاثنين القادم في مدينة الخبر يأتي تأكيداً للدعم المتواصل الذي يلقاه قطاع التعليم العالي من مقامه الكريم، وقال إن رعايته حفظه الله للمؤتمر منذ انطلاقته قبل ثلاثة أعوام هي تأكيد على أهمية هذه الفعالية، وعلينا جميعاً أن نترجم بشكل فعال وملموس أهدافها التي تتواكب مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين نحو بناء مجتمع معرفي. وأضاف العنقري بان هذا المؤتمر يقوم في جميع جوانبه على المشاركات الطلابية في التنظيم والإعداد وذلك بما ينمي الجوانب العلمية والعملية لديهم، مؤكداً على أن ذلك ينطلق من حرص الوزارة على تشجيع وتحفيز طلاب وطالبات التعليم العالي للمشاركة في المحافل العلمية وتنمية روح الإبداع في عطاءاتهم وأدائهم، وأضاف معالي الدكتور العنقري بأن تجربة الدورتين الماضيتين للمؤتمر كشفت عن القدرات المتميزة التي يتمتع بها أبناؤنا وبناتنا في حقول المعرفة، وهو ما ظهر جلياً في مستوى البحوث العلمية، والأفكار القيمة، والإبداعات، والابتكارات والاختراعات التي قدمها، متوقعاً أن تودي عملية إذكاء روح المنافسة البناءة بين الطلبة إلى الارتقاء بمستوى إسهاماتهم ومشاركاتهم من سنة لأخرى، خصوصاً في ظل المشاركة الكبيرة في المؤتمر من قبل طلاب وطالبات 24 جامعة حكومية و20 جامعة وكلية أهلية. وأكد الدكتور العنقري على أهمية إشراك الطالب والطالبة الجامعية في مثل هذه المؤتمرات ومنحهم الدور الرئيسي فيها، وذلك إيمانا بالدور الذي يقوم به الطالب والطالبة، بما يساعد على اكتساب المهارة والخبرة الكافية بجانب أقرانهم، كما أشار الدكتور العنقري بأن فعاليات هذا المؤتمر ستكون على موعد مع الكثير من المفاجآت والنتائج التي أثمرت عنها عملية التهيئة والتحضير لشهور من جميع الجامعات والكليات المشاركة؛ بغرض جني الحصيلة العلمية والمهارة الأكاديمية والقدرات البحثية. الجدير بالذكر أن انطلاقة المؤتمر العلمي لطلاب وطالبات التعليم العالي كانت قد بدأت قبل سنتين في مدينة الرياض، ثم انتقل في العام الذي يليه إلى محافظة جدة، قبل أن يحط الرحال في هذه الدورة في المنطقة الشرقة، وبات المؤتمر يلقى مشاركات آلاف الطلبة الجامعيين، ليصبح إحدى التظاهرات العلمية المحلية التي تجري الاستعدادات لها في كل جامعة منذ وقت مبكر.