يرعى الأمير تركي بن خالد بن سعود معرض الإبداعات الثقافية والفنية والتراثية ( مسرات 2) يوم غد الاحد بحضور أكثر من 700 شخصية مجتمعية إبداعية و150 من سيدات الأعمال الشابات وتشرف على فعاليات المعرض صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز آل سعود بفندق هيلتون جدة. ويشهد المعرض تنافس أعمال حرفية لأكثر من 35 من سيدات الإعمال الشباب اللاتي سيقدمن لأول مرة أعمالاً حرفية لمشروعاتهن الصغيرة من اجل شق الطريق لإنشاء صناعات حرفية سعودية نادي بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. وقالت رئيسة اللجنة المنظمة زينب القحطاني ان أكثر من 100 من الشباب والشابات سيقدمون أعمالا إبداعية جمالية في واحد من اكبر الكرنفالات الثقافية الفنية الإبداعية في مدينة جدة الساحرة. وأضافت أن المعرض يتضمن مشاركة 150 فناناً وفنانة تشكيلية سعودية سيطرحون لوحاتهم الفنية على مساحة 14 ألف متر مربع ليكون المعرض أكثر المعارض الفنية مشاركة لهذا النوع من الفن إلى جانب عرض 60 لوحة فنية عربية عالمية إلى جانب عرض أزياء تراثية للمدن السعودية واحدث ما أنتجته المصممات السعوديات في مجال تصميم المجوهرات والأزياء، إلى جانب إقامة عروض أزياء عالمية. وشددت رئيسة اللجنة المنظمة زينب القحطاني على أهمية تنظيم المعارض المتخصصة ذات العلاقة بالمرأة، وغرس مفهوم ثقافة المعارض وأهمية زيارتها من أجل الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي سيتم عرضها، مشيرة إلى أن معرض المسرات 2 يستهدف أكثر من 20 ألف زائر وزائرة خلال مدة إقامته.كما سيتم عرض هوايات احترافية لعدد من الموهوبات من كلية دار الحكمة وجامعة الملك عبدالعزيز ولفتت إلى أن المعرض يضم كل ما يتعلق بأناقة المرأة السعودية صممت بأشكال إبداعية وصنعت لتدوم إلى الأبد وتتحول إلى تحف فريدة تتوارثها الأجيال، ونفذت بأيدي حرفيين مهرة ينسجون الإبداع بأناملهم لإخراج تحف لمحبي اقتناء المجوهرات النادرة. وأوضحت أن المعرض يشكل صورة فنية إبداعية متميزة ومتفردة في مدينة جدة إلى جانب عرض 25 مصممة أزياء سعودية لتصميم الأزياء وتصميمات الحقائب الجلدية والأحذية. وأكدت زينب القحطاني أن المرأة السعودية حينما تقدم هذا الإبداع في جل صوره، إنما تنطلق من مفاهيم ثقافية وحضارية نسجت هذا الإبداع الذي يعكس تفوق وقدرة ومكانة المرأة في العصر الحديث مع إيمانها والتزامها بعاداتها وتقاليدها المرتكزة على الشريعة الإسلامية. وأردفت القحطانى في حديثها أن المملكة العربية السعودية تحتل مركزاً عالمياً متقدماً من حيث الإنفاق الفردي على الأزياء، مشيرة إلى دراسة عالمية أشارت إلى أن الفرد السعودي يعد الأكثر إنفاقاً على الأزياء، مقارنة بجنسيات أخرى عدة. وأكدت أن حجم الإنفاق على أناقة المرأة السعودية تجاوز 5 بلايين ريال مشيرة إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في سوق صناعة أناقة المرأة . وبينت زينب القحطاني أن المرأة السعودية تحتل من حيث الإنفاق على أناقة المرأة مركزا عالميا متقدما، مشيرة إلى دراسة لإحدى المجموعات الاستشارية العالمية أشارت أن المرأة السعودية مثلا تعد الأكثر إنفاقا على الأزياء، مقارنة بجنسيات أخرى عديدة ، حيث أنها توجه 10 في المائة من إنفاقها الاستهلاكي على الأزياء والأحذية، في حين لا تتجاوز نسبة الإنفاق الاستهلاكي لدى المراة في فرنسا مثلا 4.5 في المائة وألمانيا والمملكة المتحدة 6 في المائة والولايات المتحدة 4 في المائة. وشددت على أهمية دعم المعارض المتخصصة التي تخص المرأة مشيرة إلى أن تشجيع المرأة السعودية على ثقافة المعارض الدولية والمعارض المتخصصة يندرج في إطار التطور الحضاري والثقافي وان مشاركة المرأة السعودية في النمو الاقتصادي تعد اليوم محورا مهما وأساسيا في النهوض بهذا الوطن ليكون في مصاف الدول المتقدمة.