أعلنت الولاياتالمتحدةواليابان اتفاقا معدلا لتقليص الوجود العسكري الأميركي في جزيرة أوكيناوا اليابانية، يغادر بمقتضاه تسعة آلاف من مشاة البحرية الأميركية الجزيرة ليعاد نشرهم في غوام بمنطقة آسيا والمحيط الهادي ومناطق أميركية أخرى. وتُعتبر هذه الخطوة جزءا من ترتيبات أوسع تهدف لتخفيف التوترات في الحلف الدفاعي الأميركي الياباني الناشئة جزئيا من المعارضة في أوكيناوا التي ترى أن هذا الوجود العسكري الأميركي ثقيل العبء. كذلك تعبر هذه الخطوة عن رغبة لدى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لنشر القوات الأميركية في مساحة أوسع بمنطقة آسيا والمحيط الهادي كجزء من إعادة ترتيب الأولويات الدفاعية الأميركية عقب عقد من الحرب في منطقة الشرق الأوسط الكبير. وتم عرض الخطوط العريضة للاتفاق الياباني الأميركي في بيان مشترك صدر مساء الخميس من قبل وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا ونظيريهما اليابانيين. وقال البيان، مشيرا إلى “بيئة أمنية يزداد عدم اليقين تجاهها باستمرار” في منطقة آسيا والمحيط الهادي، إن هذه الاتفاقية تهدف إلى خلق وجود عسكري أميركي نشط لضمان الدفاع عن اليابان. وتعتقد إدارة أوباما أن الاتفاقية الجديدة مع اليابان سوف تجعل التحالف بينهما أكثر استدامة، وفي نفس الوقت تمنح قوات المارينز مرونة أكبر للتحرك في المنطقة. وكشف النقاب عن الخطة الجديدة قبل أيام من زيارة لرئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا إلى الولاياتالمتحدة للاجتماع مع الرئيس باراك أوباما. وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في بيان “أنا في غاية السرور. لقد توصلنا بعد سنوات كثيرة إلى هذا الاتفاق المهم وإلى خطة عمل. إنني أشيد بالعمل والمجهود الشاق اللذين بذلا في صياغته. اليابان ليست فقط حليفا وثيقا بل أيضا هي صديق وثيق”. ويوجد حوالي 47 ألف جندي أميركي في اليابان بمقتضى معاهدة أمنية ثنائية وقعت عام 1960.