يا وزارة الصحة...أتدرون لماذا تتكدس المستشفيات العامة - الحكومية - بالمراجعين والمرضى ؟... لانهم لم يجدوا في المراكز الصحية بالاحياء التي يسكنونها بغيتهم...فاضطروا الى ترك اعمالهم وتكبدوا عناء الذهاب الى المستشفيات العامة مع ما فيها من معاناة... و..الخ. فالمراكز الصحية الاولية في الاحياء... كان الأجدر بوزارة الصحة ان تجعلها مراكز خدمات صحية مؤهلة... بل مستشفيات مصغرة من اجل خدمة المواطن ومتابعة اهم شيء لديه بل اهم ما يملك... صحته... وبالتالي التخفيف عن المستشفيات الحكومية. واريد ان اوضح هنا امام الجميع... ان بعضاً إن لم يكن معظم المراكز الصحية الاولية في الاحياء تفتقر الى كثير من الخدمات الهامة والضرورية البديهية جداً. فأولها / المكان المناسب لهذه المراكز من حيث الموقع وسعة المكان لمن يعمل داخل المركز ولمن يراجعه من المواطنين والوافدين في كل حي. ثانيها / استخدام التقنية الحديثة في ادخال المعلومات عن المراجعين في كل حي من الاحياء... بمعنى معرفة من يراجع هذا المركز وعدد المراجعين ونوعية الخدمات التي يجب ان تقدم لهذا الحي والامراض في كل حي من الاحياء. فمن العجيب انه لا يوجد الان مدخل للمعلومات في المراكز الصحية... وان ارادوا في أي مركز معلومات او ما يتعلق بالحاسب استعانوا بمن يكون لديه المام ممن يعمل داخل المركز...أي العمل اجتهادي فقط. ثالثها / قلة العيادات والأطباء وخاصة في التخصصات الطبية الضرورية جداً سواء للرجل او المرأة او الطفل... وذلك في اكثر هذه المراكز القائمة حالياً. والسؤال هنا... لماذا لا تكون للمراكز الصحية الاولية في الاحياء مبانٍ تملكها وزارة الصحة ولها نموذج خاص بها وتكون مناسبة من حيث تقديم الخدمة الصحية ومعرفة الناس لها وكذلك من ناحية اتساعها ووجود اماكن انتظار مناسبة للمراجعين رجالاً ونساء ومن معهم من الاطفال وصالة عرض وتثقيف لاهالي الحي ومواقف للسيارات كافية... وغيرها. لماذا لا يكون هناك موظف او موظفة مدخل معلومات في كل مركز صحي... وقد أصبح العالم من حولنا كله يستخدم التقنية... والتقنية العالية. لماذا لا يكون لدى كل مستوصف موظف وموظفة لخدمة المرضى...يتواصل مع كل صاحب ملف في المركز في الحي من اجل ابلاغه بالتطعيمات واي تعليمات ومن اجل التجديد وتحديث المعلومات حتى لا ياتي المواطن المراجع في امر ضروري... فيواجه ان ملفه في المركز يحتاج الى تحديث...حينها يقال له( لو سمحت احضر عقد ايجار وفاتورة الكهرباء وملف علاقي اصفر وصورة دفتر العائلة و... الخ )... ويبدأ ذلك المواطن في كلمات الاسف والترجي... مشوها هذه المرة وسوف اجدد الملف ان شاء الله. لماذا هذا كله يحصل في المراكز الصحية الأولية في الاحياء والذي بالتالي يكون له مردود اخر... ما نشاهده من تكدس للمراجعين والمرضى في كل المستشفيات الحكومية والشكاوى والتذمر من قلة الأطباء وبعد المواعيد... الخ. أخيرا... مشكلتنا في معظم أمورنا وخاصة الأمور التي تقدم خدمة للمواطن وهي خدمة يومية ودائمة وضرورية... نعتمد في ذلك على التقارير التي ترفع الينا ممن يقدم الخدمة. وننسى او نتناسى الذي قدمت له الخدمة ذلك المواطن الذي يحب ان يسأل قبل وأثناء وبعد تقديم الخدمة له فهو المحور وهو الأساس في معرفة مستوى ما قدم او يقدم او سيقدم له... والله المستعان.