وقع معالي رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز بن محمد الحقيل أمس عقداً مع شركة كاف الأسبانية ممثلة بشركة الهيتم للتصنيع والتنمية الاقتصادية بقيمة إجمالية تبلغ (612.141.983) ريال لتوريد ثمانية أطقم قطارات يتم توريدها خلال مدة لا تتجاوز 36 شهراً. وأوضح معالي رئيس عام المؤسسة أن هذه القطارات تعتبر الأحدث على مستوى العالم حيث تتميز بالرفاهة والفخامة إضافة إلى سرعتها الفائقة التي تصل إلى 180 كم/ساعة، ويتكون الطقم من قاطرة وكابينة قيادة من الأمام والخلف وهو ما يمكن القطار من السير في الاتجاهين دون الحاجة إلى إجراء مناورة كما في القطارات العادية إضافة إلى خمس عربات واحدة لدرجة الرحاب وأخرى لدرجة الطليعة وثلاث عربات لدرجة القافلة وعربة مطعم، ومجهزة بمنظومة متطورة من وسائل السلامة والأمان كما سيتم تجهيزها بخدمة الاتصال اللاسلكي بشبكة الانترنت. وأبان أن المؤسسة تعمل حالياً على تأهيل الخط الحديدي ليكون جاهزاً لتسيير القطارات عليه بسرعات عالية تصل إلى (200) كم/ساعة المؤسسة كما تعمل على إنشاء معابر للسيارات والجمال على التقاطعات لخط الركاب وإنشاء سياج على جانبي الخط الحديدي وتغيير العوارض الخرسانية وتعديل المنحنيات على الخط الحديدي، ونقل مسار الخط الحديدي إلى خارج النطاق العمراني بمدينة الهفوف وهي مشروعات تهدف إلى اختصار زمن الرحلة بالقطار بين المنطقتين الشرقية والوسطى وتعزيز مستويات السلامة على الخط الحديدي. ولفت معاليه إلى إن قيام المؤسسة بتأمين هذه القاطرات يعد قراراً استراتيجياً يخدم أهداف التشغيل على المدى البعيد، مؤكداً أن إدخال هذه القاطرات سوف يدفع إلى تطوير هذا النشاط كما يعتبر خطوة مهمة نحو توفير أحد أهم متطلبات نقل الركاب بعد اكتمال شبكة الخطوط الحديدية التي تنوي المملكة إطلاقها في القريب العاجل . وقال (إن المؤسسة تطمح إلى الاستفادة منها لمواجهة حجم الطلب المتزايد على خدمة نقل الركاب فخلال الخمس سنوات الأخيرة ارتفع عدد الركاب المنقولين بالقطار من (714) ألف راكب في عام 2002م ليصل إلى (1.07) مليون راكب في العام المنصرم 2007م بزيادة تقدر بثلاث وثلاثين بالمائة فيما بلغ إيراد هذا النشاط خلال العام المالي المنصرم 2007م (49.753) مليون ريال مقارنة ب (230983) مليون في عام 2002م أي بزيادة تقدر ب52 بالمائة وهو ما يؤكد أهمية تبني خطط تعزز جاهزية وموثوقية الأسطول وتدعم دور القطار كوسيلة نقل فعالة ومهمة لمواجهة عدد من التحديات من أبرزها تخفيف حدة الاختناقات المرورية على الخطوط الخارجية التي تربط المنطقتين الوسطى والشرقية، والحد من حوادث المرور التي تتنامى سنوياً بشكل مروع وتتسبب في خسائر بشرية واقتصادية كبيرة).