منطقة هجليج السودانية الواقعة في ولاية جنوب كردفان أصبحت ساحة ساخنة للأحداث ووصلت إلى درجة استحكام العداء بين السودان وجنوب السودان خاصة بعد احتلال قوات جيش جنوب السودان لها وهو الاحتلال الذي رفضه مجلس الأمن ورفضه الاتحاد الافريقي باعتبار أن هجليج سودانية ولا تقع ضمن المناطق المعرفة بالمناطق المتنازع عليها وقد جاءت الدعوات الدولية والافريقية لقوات جنوب السودان بالانسحاب ولكن الجنوب يصر على أن يكون انسحابه إذا ما تم انسحاباً مشروطاً وهو ما ترفضه الخرطوم ، إزاء هذا الموقف قررت الخرطوم استعادة هجليج بالقوة ولكن حتى الآن لم يتم تحرير هذه البلدة مما طرح عدة اسئلة على قدرة الجيش السوداني ..ولكن مهما يكن فهناك اصرار حكومي على استعادة البلد، وما أشار إليه مسؤول عسكري جنوبي من أن الوضع في هجليج أصبح متوتراً للغاية ربما يعني أن القوات السودانية تقدمت باسترجاع هذه البلدة. كما أن احساس جيش الجنوب بأنه لن يحتفظ بالسيطرة على هجليج جعله يبادر إلى تدمير المنشآت النفطية في المنطقة وإلقاء الاتهام على القوات السودانية التي تبرأت بدورها من قصف المنشآت وحملت جيش الجنوب المسؤولية. وفي تطور قد يشير إلى أن الحرب ستطول ما اتخذه البرلمان السوداني من قرار باعتبار أن دولة جنوب السودان عدوة ودعا للاطاحة بحكومتها وهو ما سيجعل الأجواء متوترة إلى فترة طويلة رغم نداءات مجلس الأمن بوقف الاعتداءات واللجوء إلى الحوار والتفاوض لحل المشاكل العالقة.