زار الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الجبيل محافظ الجبيل–المكلف المهندس بدر بن محمد العطيشان مساء أمس الأول وذلك للاطلاع على البرامج والأنشطة التي تقدمها الجمعية لخدمة المجتمع, بحضور أعضاء مجلس الإدارة وعدد من الإعلاميين. وأعرب المحافظ عن سروره بزيارة الجمعية، مشيداً ببرامجها وإنجازاتها لمشاريع تمت ومشاريع قادمة خيرة في بلد الخير والتي ستبقى للأجيال في ظل عهد مليكنا الميمون الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وقال عقب الزيارة أن الحضارة والتقدم تبدأ في بناء الإنسان وخير قدوة الرسول صلى الله عليه وسلم حينما بدأ في بناء الإنسان فخرج لنا جيل الصحابة الكرام , وظلت الحضارة الإسلامية منذو 1500 سنة وحتى الآن لأنها اعتنت بالقيم والأخلاق والعبادة وفي سؤال عن ضعف المسؤولية الاجتماعية بالشركات والمؤسسات بالمحافظة قال أناشد أن تحذو تلك الشركات ما قامت به بعض الشركات الأخرى بتخصيص نسبة من أرباحها لخدمة المجتمع, وهذه بادرة حسنة تشكر عليها ولم تكن موجودة بالسابق ونأمل من الشركات ورجال الأعمال بمبادرات نابعة من الوازع الدنين والوعي تجاه المجتمع والوطن الذي قدم لهم الكثير. وأكد على أن المحافظة ليست بحاجة إلى مزيد من الجمعيات بقدر أن الجمعيات الخيرية القائمة تقوم بخدمات جليلة لكنها بحاجة للإنسان الذي يخدم ويدعم, فالذين يعملون حاليا في المجال الخيري والتطوعي تجده في أكثر من جهة وهو جهد يشكرون عليه, لذا فان الخدمة التكاملية تقدم خدمة للمجتمع وليست هذه الخدمة وقفاً على أحد. وذكر أن خطة المحافظة في هذا الجانب هي حث الجميع على التنمية الاجتماعية ومنها حفظة كتاب الله والخدمات الرياضية وغيرها, إذ لا بد أن نطور منظورنا بإعطاء بدائل للجميع, حتى الشباب ممن لا يشتركون في حلقات التحفيظ فلا بد من إعطائهم بدائل وتوجيههم التوجيه الصحيح, مشيراً إلى أنه أعطى توجيهاته لنادي الجبيل الرياضي بفتح المجال أكثر للشباب واستقطاب دعاة يقومون بتوجيه الشباب فتتحقق رغباتهم الرياضية وتغذية أفكارهم . من جانبه أعرب فضيلة الشيخ الدكتور رياض المهيدب قاضي محكمة استئناف بالشرقية- رئيس مجلس إدارة الجمعية الذي كان في استقبال الضيف الكريم عن سعادته بهذه الزيارة ، مشيراً إلى أن الزيارة تم فيها التبادل بالآراء في سبيل دعم الجمعية التي لها فروع على مستوى المحافظة وتساهم بدور فاعل في تعليم كتاب الله وحفظه , وكذلك الدور الأخلاقي والإنساني والتمكن من اللغة العربية على الأبناء والفتيات الذين يحظون بكل احترام وتقدير من المجتمع وكذلك البركة الربانية التي تعود على عليهم في الدارين. وقال أنه بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وتوجيهات معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف, فقد بلغ عدد الدارسين والدارسات في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بالجبيل أكثر من 8500 والذين يشكلون 8% من التعليم العام, مضيفاً أن الجمعية بها حوالي 400 موظف وموظفة وعشر مدارس نسائية, و300حلقة وفصلاً, فهذا جناح تقوم به الجمعية ويتبقى جناح المجتمع في دعم مناشط ومشاريع الجمعية كي ينمو هذا الجيل ويساهم في خدمة دينه ووطنه. وعدد فضيلته مشاريع الجمعية الوقفية والتي بحاجة إلى دعم مالي من رجال الأعمال وأهل الخير وهي مشروع وقف القرآن بحي جلمودة, الذي سيبنى عليه 4 عمائر سكنية وكل عمارة عبارة عن 4 أدوار بها 64 شقة سكنية, وتبلغ تكلفة الوقف التقديرية 36 مليون ريال, وتمت ترسية عقد تصاميم المشروع على مكتب للاستشارات الهندسية, أما مشروع وقف القرآن في حي الحمراء فهو عبارة عن عمارة سكنية مكونة من دورين بعدد 5 شقق على مساحة قدرها 700 م2 , تبلغ تكلفة بنائها مليون وثمانمائة ريال, داعيا رجال الأعمال وأهل الخير في هذا البلد المبارك رجالا ونساء لأن يكون لهم نصيب منها والدال على الخير كفاعله. وأكد على أن دور الجمعية في التحفيظ دور ثانوي ويعد تكميلي لم تقوم به مدارس تحفيظ القرآن الكريم وليس أكاديمي, حيث تقدم بالجمعية دراسات في الفترة الصباحية والمساء, مطالبا بفتح جامعة بمحافظة الجبيل تلم شتات أبناء وفتيات هذه المحافظة بين كليات وجامعات خارج المحافظة, ونحن نقدر جهود وزارة التعليم العالي في نشر الجامعات في محافظات صغيرة فكيف بالجبيل التي تشهد نهضة صناعية ضخمة تعتمد عليها الدولة في صادراتها ناهيك عن زيادة أعداد العاملين والساكنين, وهو مطلب لكل مواطن وخصوصا الآباء من لديهم آباء وبنات, ونتمنى أن نفرح بهذه الجامعة بالمحافظة في ظل عهد التعليم الزاهر عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز-يحفظه الله. وشملت الزيارة عرضاً تعريفياً عن مسيرة الجمعية وأبرز برامج ومشاريع الجمعية خلال الفترة الماضية، ودورها التربوي في خدمة المجتمع لكافة الشرائح في مستوى المسئولية التي تتولاها الجمعية لتربية الناشئة على فضائل الأخلاق, كما تطرق العرض إلى مشاريع الجمعية الوقفية الحالية والمستقبلية والتي تحتاج إلى مساندة ودعم أهل الخير, كما قام سعادة المحافظ بجولة على بعض مرافق الجمعية.