رعى محافظ الجبيل الأستاذ عبدالمحسن العطيشان مساء أمس الأول حفل وقف القرآن الذي أقامته الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمدرسة نسيبة بنت كعب النسائية, بحضور عدداً من رجال الأعمال ومدراء الجهات الحكومية ورجال الإعلام. وأكد العطيشان في كلمته على أن قيادتنا الرشيدة جعلت العناية بكتاب الله على قائمة أولوياتها, ولا عجب في ذلك فهو مصدر تشريعها وهو نبراسها تستضيء به , حيث أنشأ مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة, وأقامت مدارس وحلقات التحفيظ. وأشاد بجهود الجمعية في توسع خططها لتعم حلقاتها ومدارسها بمواقع عدةً بالمحافظة في سبيل تعليم كتاب الله وحفظه, مناشداً رجال الأعمال بدعم مشاريع الوقف وحصول أجر الصدقة الجارية وحتى تحقق الجمعية أهدافها. وشكر رئيس مجلس إدارة الجمعية وقاضي محكمة الاستئناف بالشرقية فضيلة الشيخ الدكتور رياض بن عبداللطيف المهيدب خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني على جهودهم المباركة في دعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة ودعمهم ومؤازرتهم في المشاريع الاستثمارية الوقفية, كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير جلوي بن مساعد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية, وشكر سعادة محافظ الجبيل على رعايته الحفل. وأوضح أن الجمعية لها أكثر من 25 عاماً في مجال خدمة كتاب الله وخرجت أكثر من 200 حافظ وحافظة, وأن الأوقاف يعود ريعها لدعم حلق المساجد والمدارس النسائية. وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ خالد الجبر أن عدد طلاب الجمعية وصلوا إلى 9361 دارسا ودارسة في أكثر من 323 حلقة و10 مدارس نسائية,وأن عدد الدورات التدريبية والتعليمية بلغ 37 دورة يدرس فيها 790 دارسا ودارسه. وذكر أنه يوجد 142مسجداً بالمحافظه تم تغطية 80 مسجدا بحلقات التحفيظ و62 مسجداً لم يتم تغطيتها بحلقات التحفيظ في الوقت الحالي, وأنه في عام 1437ه سيزداد عدد المساجد التي تحتاج حلقات التحفيظ ليصل إلى 156 مسجدا,مما يعني حاجة الجمعية الى دعم أكبر وموارد أكثر إستقرارا. مضيفاً أن عدم استمرار هذه الحلقات سيؤدي إلى تسرب الطلاب وبالتالي لن يتحقق الهدف من إقامة الحلقات وهو تعليم كتاب الله وحفظه. وبين أن التكلفة التشغيلية للجمعية الحالية بلغت عشرة ملايين ريال, مصادرها من تبرعات أهل الخير من التجار والشركات والمؤسسات وأيضا الاستقطاع الشهري وبرنامج العضوية والأوقاف.موضحاً أنه لأهمية الأوقاف في الدعم الثابت والمستمر فإن الأوقاف حاليا تشكل نسبة 15%,من إيردات الجمعية وأنه في عام 1437ه نظرا للتوسع في عدد المساجد والمنطقة السكنية ستصل التكلفة التشغيلية للجمعية إلى 16 مليون ريالاً وستشكل الأوقاف نسبة أقل من 10%, لذلك كان من الضروري تكوين موارد مالية ثابتة لاستمرار العمل الخيري للجمعية وتحقيق أفضل النتائج على المدى الطويل وحماية مالية ضد التقلبات الاقتصادية عن طريق الأوقاف. وعدد فضيلته مشاريع الجمعية الوقفية والتي بحاجة إلى دعم مالي من رجال الأعمال وأهل الخير وهي مشروع وقف القرآن بحي جلمودة, الذي سيبنى عليه 4عمائر سكنية وكل عمارة عبارة عن 4 أدوار بها 64 شقة سكنية, وتبلغ تكلفة الوقف التقديرية 36 مليون ريال, وتمت ترسية عقد تصاميم المشروع على مكتب للاستشارات الهندسية, وفي حال استثماره ستصل إيرادات الأوقاف إلى نسبة 40% من التكلفة التشغيلية السنوية الحالية.