قام معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين، المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، بزيارة المعرض الدولي المتجول(روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور)، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في محطته الرابعة بمتحف البيرغامون في برلين. وقد أشاد معاليه بما يحتويه من قطع أثرية نادرة، في طليعتها قطع مميزة تعرض للمرة الأولى، ذات أهمية دينية وعلمية بالغة مثل باب الكعبة، وكسوتها وغيرها من القطع الأثرية النادرة الموغلة في القدم، التي تتيح المجال أمام الآخر للتعرف على كنوزنا الأثرية. وأوضح في تصريح صحفي أن المعرض بمحتوياته وفعالياته يعكس الدور التاريخي، والحضاري الكبير الذي كانت وما زالت تقوم به المملكة في محيطها الإقليمي والخارجي، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين أيّدهما الله. معربًا عن سعادته بالإقبال الكبير الذي يحظى به المعرض، وإعجابهم بمحتوياته جنبًا إلى جنب مع نجاحاته الكبيرة في المدن الأوروبية الأخرى التي أقيم فيها. وأشار إلى أن احتواء المعرض على (400)قطعة أثرية تعود إلى السنين تعرض لأول مرة خارج المملكة يظهر أن وطننا ومدننا وقرانا قد مرت بأزمنة متعددة، عبر طريق التجارة القديمة، الذي كان له كبير الأثر في صنع التاريخ الإنساني وتأثيره على نقل الثقافة، والتبادل التجاري وخلق روابط اقتصادية وثقافية وحضارية بين الشعوب، وبقيت هذه الآثار لتؤكد تمتعها بثقافات وحضارات مشهودة، تتلاقى وتتلاحم مع حضارات العالم الإنسانية عبر العصور. ما أسهم في انتقال الحضارات من شبه الجزيرة إلى مختلف المناطق والجهات. وأشاد ابن معمر بالجهود الكبيرة، والإنجازات الملموسة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في المحافظة وعرض تراثنا الثقافي وتاريخنا العظيم، وحضارتنا الزاهية والحرص على عرضها متاحف عالمية، تليق بها، وبأهميتها التاريخية والحضارية، بما يسهم في زيادة المعرفة الإنسانية بتاريخ المملكة العربية السعودية، وحضارتها وتراثها الثقافي والإنساني. وأكّد ابن معمر أن مثل هذه المعارض الفنية بمحتوياتها من أفضل الوسائل للحوار مع الآخر، وتسهم إسهامًا كبيرًا في تصحيح الصورة، ونقل المعرفة بين الثقافات والحضارات. راجيًا المولى عزّ وجلّ، أن يوفق القائمين عليه، وأن تستمر هذه الفعاليات في داخل المملكة وخارجها لتعكس الصورة الثقافية والحضارية لبلادنا الغالية.