أعرب المدير العام لمتاحف برلين الدكتور ميشائيل أيزنهاور، عن سعادته وارتياحه لاستضافة متحف البيرغامون لمعرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور،مؤكداً الأهمية العلمية الكبيرة التي تتميز بها القطع الأثرية المعروضة في المعرض،التي تعكس الدور الحضاري الكبير الذي كانت ولا زالت تقوم به المملكة في محيطها الإقليمي والخارجي. وقال: "إن جهودنا التي دامت أكثر من عام مع أصدقائنا في المملكة أثمرت عن إقامة هذا المعرض المتميز في برلين، حيث أجرينا محادثات مع المسؤولين السعوديين الذين لاحظوا رغبتنا الملحة في استضافة معرض روائع آثار المملكة"، مشيراً إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رحب بطلبنا استضافة معرض روائع الآثار، خصوصاً أن متحف البيرغامون يحظى بشهرة واسعة في ألمانيا والعالم. وأوضح أن طلبهم استضافة معرض روائع آثار المملكة يعود إلى الأهمية العلمية التي تتميز بها القطع الأثرية، حيث تعكس الدور الكبير الذي كانت وما زالت تقوم به المملكة العربية السعودية سواء في محيطها الداخلي أو الخارجي، مؤكداً أن هذا الدور لا يقتصر فحسب على فترة العصر الإسلامي وتأثيره على المنطقة وعلى العديد من الحضارات في العالم، وإنما يشمل دور المملكة التاريخي والحضاري عبر آلاف السنين. وأشار أيزنهاور إلى أن القطع الأثرية المعروضة في متحف البيرغامون تعكس تطور الحياة في الجزيرة العربية، مبرزاً أهمية المعرض في تعريف الألمان بالمملكة وحضارتها، خصوصاً أن المواطنين الألمان لا يعرفون سوى القليل عن المملكة، ومن خلال هذا المعرض الذي لقي نجاحاً كبيراً في مدن أوروبية أخرى سيقترب المواطن الألماني والسائح الأجنبي في ألمانيا من المملكة ويعرف المزيد عن تاريخها العريق الضارب في القدم. وأكد أن حكومة برلين وفي مقدمتها كلاوس فوفيرايت عمدة المدينة أسهمت في احتضان هذا المعرض،مفيداً أنه لولا الجهود المشتركة بين سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وعمدة برلين لما تحقق هذا الحلم. ولفت النظر إلى أن العديد من الباحثين الألمان سواء في برلين أو في المملكة أسهموا في دعم فكرة إقامة المعرض في برلين. القطع الأثرية المعروضة تعكس تطور الحياة في الجزيرة العربية وتسهم في تعريف الألمان بالحضارة السعودية وعن سبب استضافة المعرض في برلين دون غيرها من المدن الألمانية، قال إن السبب يعود إلى أن برلين ذات تاريخ عريق، وتحتوي على جالية مسلمة باتت اليوم جزءاً من مجتمع برلين، موضحاً أن برلين باتت من أكبر العواصم الأوروبية المستقطبة للسياح،حيث تستقطب ملايين السياح، بدعم من تاريخ المدينة القديم والحديث، وهذا يعني أن زوار المتحف لن يكونوا من برلين فحسب، بل سيزور المعرض السياح من كل أقطار العالم. وكشف عن أن من أسباب إقامة المتحف في برلين أن متحف البيرغامون أفضل مكان في ألمانيا لعرض القطع الأثرية المهمة التي يضمها معرض روائع الآثار، التي تتصدرها قطع مميزة تعرض للمرة الأولى وهي ذات أهمية دينية وعلمية بالغة مثل باب الكعبة وكسوتها. وشدد على أن محتويات المعرض تمثل قطعاً أثرية مذهلة حتى للخبراء في مجال البحث والتنقيب، وتفتح المجال أمام الزوار للتعرف على شبه الجزيرة العربية التي ليست مجرد نفط وصحراء بل مركز ثقافي وحضاري، كما أن المعرض فرصة للتعرف على التاريخ الإسلامي كجزء مهم جداً من الحضارة الإنسانية. وقال "كما ارتأينا في المتحف الإسلامي في البيرغامون الفضاء المناسب لهذه المعروضات التي ستملأ فراغاً أثرياً في المتحف الذي لم يعرض قطعاً أثرية من شبه الجزيرة العربية من قبل. يذكر أن سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار،افتتح معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" في محطته الرابعة في متحف البيرغامون في مدينة برلينبألمانيا، يوم 2 ربيع الأول 1433ه والذي سيستمر لمدة ثلاثة أشهر. جانب من المعروضات