سجلت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن في مختلف مدن ومحافظات وقرى ومراكز المملكة، ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المنتسبين إليها من البنين والبنات، في ظل دعم متواصل، سواء كان ماديًا أو معنويًا من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة، كان أخيرها وليس آخرها الدعم المالي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - للجمعيات، والبالغ قيمته مائتا مليون ريال. وفي ظل هذا الدعم المتواصل لولاة الأمر منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - بتعليم القرآن الكريم للأبناء والبنات، تضاعفت حلق المساجد، والدور النسائية والمدارس، والمعاهد، والكليات المتخصصة، والجمعيات، حتى وصل عددها حاليًا إلى (13) جمعية رئيسة، تفرع منها (144) فرعًا، في مختلف المدن والمحافظات والمراكز والقرى، يدرس بها (447ر729) طالبًا وطالبة، منهم (413ر348) طالبة يدرسن في (984ر37) حلقة، منها (170ر19) حلقة خاصة بالطالبات. وكشف تقرير إحصائي صادر عن الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أن هناك حلقات قرآنية أخرى كجمعية الأمير سلطان الخيرية، يبلغ عدد الدارسين فيها (815ر15) طالبًا وطالبة، كما يدرس في حلقات السجون ودور الملاحظة (998ر4) دارسًا ودارسة، أما حلقات الدفاع المدني، فيدرس بها (581ر1) طالبًا، كذلك يدرس في حلقات المدارس والمراكز الخاصة ما مجموعه (994ر4) طالبًا وطالبة. وقد حظيت الحلقات القرآنية في المساجد، وكذا مدارس، وجمعيات التحفيظ، والدور النسائية لتعليم القرآن الكريم وحفظه وتجويده وتفسيره، باهتمام ولاة الأمر وعنايتهم ودعمهم .. وجاء أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بدعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمائتي مليون ريال دلالة واضحة على حسن الرعاية والاهتمام بأهل القرآن، وما سبق ذلك من دعم وتقديم امتيازات وتسهيلات كثيرة لهذه الجمعيات من الحكومة الرشيدة الراشدة - وفقها الله - منها صرف إعانة سنوية لكل جمعية، ومنحها الأراضي لإقامة مقر عليها، وتخفيض رسوم الكهرباء على مقار الجمعيات، ومنح الدور النسائية أراضي لإقامة مقرات لها. وإضافة إلى هذا الدعم المادي فإن الجمعيات تحظى عند إقامة احتفالاتها بتخريج طلابها من حفظة كتاب الله على مدار العام في المدن والمحافظات والقرى، برعاية ومشاركة أمراء المناطق هذه الاحتفالات، ومشاركة أولياء الأمور، والطلاب أفراحهم بمناسبة إتمام الأبناء والبنات حفظ كتاب الله، بل إن هذا الاهتمام من أمراء المناطق بأهل القرآن توج بتخصيص الكثير منهم جوائز بأسمائهم تحفيزًا وتشجيعًا لأبناء هذه البلاد الطيبة من البنين والبنات نحو الإقبال على القرآن الكريم حيث يقدمون جوائز مالية سخية للفائزين بالمسابقات القرآنية التي تقام سنويًا في كل منطقة.