معظم الشباب يحتفظ بحلم يحمله في قلبه من صغره ويترقب اللحظة المنتظرة لتحقيق الهدف ,وتتفاوت الأحلام من شخص إلى آخر. ومن المؤسف أن يكون الطموح محدوداً ولا ينظر إلى التقدم ويظن أن الانجاز خاص لفئة معينة من الناس ,,,والبعض يسعى للوصول إلى القمة وفي عصرنا الحاضر وُجدت نسبة كبيرة من الشباب يحلم ويخطط بإنجازات إبداعية وأهداف عالية الطموح , وقد رسم مشروعاً رائعاً يوافق زمننا الحاضر من تفجر للعلوم وتقنية حديثة , لكن تفاجأ بحاجز عظيم وعائق كبير ألا وهو شبح الخجل من الآخرين ومخافة السخرية منهم والاستٍحقار بل الخشية من النقد الآثم الموجه إليه ,,,عُرض في أحد البرامج قصة مؤسس شركة أبل ستيف جوبز والبداية بتخطيط المشروع , وتطرق الموضوع إلى أن المشروع يختص بالتقنية وتم افتتاح الشركة في موقف سيارات إلا أنه لم ينظر إلى قضية الحياء والخجل من الآخرين في النهاية ملك شركة من أكبر شركات العالم ,,,فجميع العظماء والناجحين لم يلتفتوا إلى هذا الجانب فالبعض منهم أُتًهم بالجنون والبعض بانفصام الشخصية حتى الرسول صلى الله عليه وسلم أُتهم بالسحر ,,,ولا يخلو طريق للنجاح إلا وقد عانقته بعض الحُفر والأشواك التي تعيق المسيرة , سواء أثناء السير أو قبل البداية. فعالم الفيزياء النظرية البرت انيشتاين تأخر في النطق حتى سن الثالثه من العمر لكن أبدى شغفاً كبيرا بالطبيعة وسيطر على المفاهيم الرياضية المعقدة مع العلم أن نشأته كانت في عائلة فقيرة ,,,قبل فترة بسيطة وُضعت مقارنة بين الشرق الأوسط وأوربا من حيث النجاحات والتقدم بالعلوم والمعارف وبعدها تم إصدار فلم وثائقي,,, فكان السبب الرئيسي لأسباب الابتكارات والانجازات أن في الدول المتقدمة توفر لديهم أكاديميات ومدارس خاصة لاكتشاف الموهبة من الطفولة والسعي لتطويرها وصرف مبالغ هائلة لإنشاء مراكز لتقوم بمساندة هذا الموهوب بالإضافة إلى منظمات عالمية تضُم الأطفال في معاهد خاصة وتقوم بتدريبهم وتنمية الموهبة لعدة سنوات وهذه هي النتيجة ,حتى أن في وقتنا الحاضر ظهرت لنا شخصيات عديدة وشباب في مقتبل العمر ممن وضعوا بصمة خاصة في الإعلام وشقوا طريقهم بأنفسهم في البرامج الجديدة في اليوتيوب وما يسمى (بالإعلام الجديد) ,,,ومما يصاحب النجاح العلاقة الطردية لعلو الهمة والثقة بالنفس للإنجاز وتحقيق الحلم,والحذر من الأشخاص المسمومين ألا وهم من ينفثون السم في الشخص لكي يفشل في مشروع نجاحه وهم من أخطر الفئات وهم السبب الرئيسي في حياء بعض الطامحين.