هل يعقل أن تتسارع الأمور تعقيدا في البيت الاتحادي الحاضر بعد أن كانت في زمن كنداسة جدة: ممنوعٌ المرورُ لمن يتعالى أو يتطاول على الكيان الذي أوجد اللحمة بين أبناء المنطقة حتى انه كان الملاذ الآمن لمن لا يجد متنفسا يرمي بكامل همومه وشجونه؟ كان الاتحاد المكان الروحي لأصحاب الفكر منتدى وحلقات من التواصل، الكل يريد أن يبتكر الأجمل في ذاك الزمان لعشقه و ديدنه الاتحاد.. لا يهم من هو صاحب الفكر.. و لا من أية جهة أتى.. المهم أن قلبه ينبض بحب الاتحاد. لا يمكن لأي كائن تجاوز الخطوط الحمراء او تجاوز المألوف وتنصيب نفسه (الدكتاتور)... الكل يدعم و الكل يفعل ما هو في مصلحة الكيان.. لم يسمع حينها أهل الزمن الطيب بمكر أو تأثير ضد الاتحاد... كلهم يعملون لهدف واحد من أجل حضوره القوي بين الأندية الأخرى.. لا هم ولا ذم للآخر... لم تكن المؤتمرات و لا المؤامرات.... كانت النتائج خير حاضر. حينها برز المنقذ طلال بن منصور وقدم الكثير حتى أوصل الاتحاد للمكان الآمن بعيدا عن الانكسارات... و تواصلَ الركب بعودة الأمجاد بقيادة الشيخ الأفندي فاستعاد العميد ريادته وهيبته... ليأتي من بعده (الناظر) رحمه الله ويبدأ عصر التطور ليسارع الخطوات بتقنيات عالية جدا... رحل قبل أن يحقق المراد... لكن الركب تواصل مع النحاوي وأتت الالقاب مع اللامي...ومن ثم كان التفاعل والتواصل مع المسعود ليعلوا الاتحاد عاليا بإنجازاته. البندقية تخطئ الأهلي وتصيب العميد لا ينكر جاحد ما قدمه البلوي من دعم للعميد.. ويشكر لعلو كعب الاتحاد عالميا بسياسة انتقائية رسم خلالها خطة وخطوطا استراتيجية أوصلت الاتحاد إعلاميا لأهداف هو عشقها... اثارة فلاشات وقليل من الانجازات.... اذا قيست الأمور بهذا الشكل... لطالما سمعنا وشاهدنا من هدر للملايين وسباقات من أجل استقطاب ألمع النجوم العالميين.... البعض أفاد والآخر تبخر لأسباب مجهولة.... وقد كان عصرا محفوفا بالفلاشات والزخم الإعلامي مناصفة. المهم أنه اجتهد فإن أصاب فمن الله وإن أخطأ فمن نفسه ولا عيب في ذلك طالما كان الإنسان يعترف بأخطائه مثل اعترافاته بإنجازاته. وجزر البندقية احدى الأفكار والمشاريع التي لم يكتب لها النجاح وحدث ما حدث.. لكن هل للاتحاد الكيان دخل فيها؟ ولماذا لم يحمل الأهلاويون جزر البندقية إحدى مشكلاتهم. حاكِموا واحكموا جماهير العميد بعضها مغشوشة ويهمها الصوت والظهور على الانجاز والمنطق.. والبعض يترقب بحذر القادم وهم الأهم لنسألهم: هل انتم مقتنعون بأن يكون الاتحاد شركة متنازعا عليها.. تصاريح متضاربة وأمور غامضة اضافة إلى تجاوزات من داخل النادي من فريق منظم همه الشخص.. ولا للاتحاد فقط... احكموا على التصرفات وحاكموا العقلاء الصامتين ومنهم الأمير طلال وأسعد والفتيحي والأفندي حتى لا تسلم رئاسة الاتحاد ومفاتيحه لحراس الأمن.... الكل “ريس”... والكل يبحث عن الأضواء والرئاسة... وسلامتكم. آخر المشوار (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار)